ما بعد سقوط الكومبين (8)

ما بعد سقوط الكومبين (8)

12 ديسمبر 2019
+ الخط -
آخر ما كنت أتوقعه أن ألتقي بعبد الحميد الأسواني داخل إحدى حفلات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يعني، لو كنت سأتوقع اللقاء به بالصدفة داخل سينما، لتوقعت أن تكون سينما الفانتازيو الصيفي التي تعرض ثلاثة أفلام في بروجرام واحد، أو شقيقتها الفانتازيو الشتوي التي تعرض أربعة أفلام في بروجرام واحد، ليس لأني أستكثر عليه التردد على المهرجان لأسباب طبقية، فأنا أشاركه كرب السكن في سطوح الحاجّة أم عادل، مما لا يسمح لي بالتعالي والقنعرة، وما جعلني أستبعد تردده على عروض مهرجان القاهرة، هو ما سمعته منه في لقائنا الوحيد عن غلاء المعيشة وضعف المرتب وشحة الحوافز وكثرة الالتزامات التي تتزايد عليه، ولذلك لو افترضت أنه سيفرج عن نفسه في سينما ما، لتوقعت أن يختار سينما الفانتازيو الأرخص والأقرب إلينا، والتي كنت من مريديها في عامي الجامعي الأول، قبل أن يفتحها الله عليّ بالمنحة الدراسية التي نلتها بسبب تفوقي، لأصبح قادراً على دخول سينمات أنظف وأفضل فيما تعرضه من أفلام.

كنت لحسن الحظ قد تمكنت من دخول بعض أهم أفلام مهرجان القاهرة مجاناً، بفضل العروض التي كانت تقام نهارات المهرجان في مسرح أكاديمية الفنون في الهرم، وكان يتاح لنا كطلبة إعلام دخولها بكارنيه الكلية مثل زملائنا من طلبة الأكاديمية، لكن اللجنة المسئولة عن اختيار الأفلام المعروضة لنا كطلبة، كانت تحرص على اختيار أكثر الأفلام خلواً من المشاهد العارية، وهو ما كان يحبط بعض الطلبة القادمين إلى القاعة طلباً لفرجة مجانية بديلة عن أفلام السكس التي كان يصعب العثور عليها وقتها، لا زلت أذكر كيف تحولت الربع ساعة الأولى من حفلة عرض فيلم Awakenings إلى مسخرة، بعد أن اكتشف الطامعون في مشاهد اللحم الأبيض، أن أحداثه تدور داخل مستشفى للأمراض العصبية المستعصية، ليغادروا القاعة حين اكتشفوا أنه لا يوجد أمل في خروج الأبطال من المستشفى إلى مكان آخر أكثر طراوة، لنستمتع أخيراً بأداء بطليه روبرت دي نيرو وروبن ويليامز، وكان ذلك أول فيلم أشاهده لهما على الإطلاق، ومن يومها لم أفوّت لهما فيلماً.


ولأنني كنت قد حوّشت مبكراً لحضور أكبر قدر ممكن من أفلام المهرجان، فقد قررت أن أخصص فترة المساء والسهرة كل ليلة لحضور فيلم أو فيلمين من الأفلام التي يتأكد امتلاؤها بالكاسيات العاريات المائلات المميلات كأسنان البخت، واللواتي تسبب ثدي أحدهن في الإطاحة بي إلى شقة أم ميمي في العام الماضي، وهو هدف لم أكن أعلم أن عبد الحميد يشاركني فيه، لكننا مع ذلك لم نلتق في فيلم من تلك الأفلام، بل جمعتنا الفرجة على فيلم رومانسي لطيف، اسمه (فرانكي وجوني)، تعرفت فيه على ممثل جميل سيصاحبني طويلاً بعد ذلك، اسمه آل باتشينو، وعلى ممثلة اسمها ميشيل فيفر، ستصير أيضاً من نجماتي المفضلات.

حين قطعت تذكرة الفيلم في حفلة منتصف الليل في سينما ميامي، لم أكن أتوقع أن يكون فيلماً رومانسياً لطيفاً، بل كنت أتوقعه وأتمناه تعويضاً لي عن خيبة الأمل التي نلتها قبله مباشرة في سينما راديو، التي عرضت في حفلة التاسعة مساءً فيلماً بولندياً يحمل عنوان (قوس الحب)، شجعني للفرجة عليه لافتة ورقية وضعتها إدارة السينما على ملصقه، كُتِب فيها بخط ردئ ما نصه: "الفيلم الذي هدد رئيس الرقابة بالاستقالة من منصبه لو تم عرضه في المهرجان"، والحقيقة أنها كانت لافتة شديدة الذكاء لأنها لم تتورط فيما كانت تفعله سينمات أخرى، حين تضع على ملصقات الأفلام عبارات طنانة من نوعية "أكبر تشكيلة من المشاهد العارية في تاريخ المهرجان ـ علاقات محرمة وأجساد عارية ـ يعرض لمرة وحيدة ـ شاهدوه قبل أن تمنع الرقابة عرضه"، وهي عبارة تستهدف المشاهدين الجياع، فتخاطر بخسارة المشاهدين الذين تثير المبالغات شكوكهم.

كانت لافتة سينما راديو تراهن تحديداً على مشاهدي المهرجان المنتظمين ومتابعي أخباره، والذين قرأوا بالتأكيد ما نشرته الصحف عن وجود معركة حامية الوطيس بين سعد الدين وهبة رئيس المهرجان وحمدي سرور رئيس الرقابة، بسبب إصرار وهبة على التزام المهرجان بمعايير المهرجانات الدولية التي تعرض الأفلام دون أي حذوفات رقابية مهما كانت شطحاتها، وهو ما جلب للمهرجان في تلك السنين جمهوراً كبيراً، ليس معنياً بقصص الأفلام، بل بما فيها من مناظر، طبقاً لعبارة الأستاذ وحيد حامد الشهيرة في فيلم (المنسي).

لم تكتف إدارة السينما بتلك اللافتة الصايعة، بل دسّت بيننا ـ أو هكذا أزعم ـ عميلاً لها، توحي نضّارته العريضة وملابسه المهندمة بأنه مشاهد سينمائي عتيد، ليقول للواقفين في انتظار فتح شباك التذاكر إنه قرر أن يشاهد هذا الفيلم للمرة الثانية، لكي يمتع نظره بما رآه من مشاهد جنسية تشيّب شعر الباط، وأنه يرى أن اسم (قوس الحب) ليس عادلاً في وصف فيلم كهذا، كان يستحق أن يتم وصفه بـ "ك.. الحب"، وهو ما جعل أفواه الحاضرين تنفرج عن ضحكات عريضة، لكنها لم تُخفِ آثار الريالة الجارية تعبيراً عن الاشتياق إلى ما يحكي عنه الأخ الذي لم نر وجهه طبعاً، بعد أن اتضح أن الفيلم المرتقب كان ميلودراما نفسية تحليلية، لم نر فيها أكثر من سيقان الطبيبة النفسية، التي اتضح أنها تنتمي إلى عائلة بولندية محافظة، ولذلك كانت تحرص على جذب جيبتها إلى أسفل الركبة، كلما تزحزحت قليلاً إلى الأعلى.


لا أذكر أنني ضحكت في حياتي ضحكاً كالذي ضحكته وأنا أستمع إلى تعليقات رواد تلك الحفلة البائسة، وهم يوصون من بدأوا في مغادرة القاعة بالصبر لأن "التقيل جاي ورا"، وأن الطبيبة النفسية ستخلع ملابسها بعد قليل، وستمارس كوكتيلاً من الأوضاع الجنسية مع مرضاها بما يسمح به الشيزلونج، وحين اقترب الفيلم من نهايته، انعدمت الآمال في خلع الطبيبة النفسية لملابسها بعد أن استبدلت الجيبة ببنطلون أكثر حشمة، وهو ما قابله المشاهدون الصابرون بعدد لا يستهان به من شخرات الاستنكار، ومع إضاءة أنوار القاعة بعد انتهاء الفيلم، تحول اهتمام المتبقين فيها إلى البحث عن ذلك المخادع الوسخ، الذي أقسم مدير السينما بحياة عياله ورحمة أمه، أنه لم يره في حياته، وأنه ربما كان مشاغباً متطوعاً قرر تلبيس الحاضرين اجتهاداً منه، وأن السينما لو كانت تريد جذب المشاهدين إليها، لوضعت لافتة تتحدث عن امتلاء الفيلم بالمشاهد العارية، وأن الرقابة اعترضت بالفعل على الفيلم ودخلت في أزمة مع رئيس المهرجان بسببه، ليس بسبب وجود مشاهد جنسية فيه، ولكن بسبب تعرضه بشكل فج إلى قضية زنا المحارم، وأننا لو كنا انشغلنا بقراءة الترجمة الإنجليزية المصاحبة للفيلم لأدركنا ذلك، ولكي يثبت مدير السينما حسن نيته، أعلن عن بيع تذاكر بنصف الثمن لمن يرغب منا في إعادة مشاهدة الفيلم في حفلة منتصف الليل ليتأكد مما قاله.

لم أكن أعلم وقتها أن عبد الحميد الأسواني كان من ضحايا تلك الحفلة، لكنه كان من الذين خرجوا مبكراً بعد أن فقدوا الأمل في الطبيبة النفسية المحتشمة، وقرر مثلي أن يعوض خيبة أمله بالمجيئ إلى فيلم (فرانكي وجوني) الذي توقع من قراءة اسمه أنه سيكون حافلاً بالمشاهد الساخنة، كما يليق بفيلم يقوم بيه "شاكب راكب" رجل اسمه فرانكي وامرأة اسمها جوني، قبل أن يتضح له ولي إن العكس هو الصحيح، وأن الفيلم كوميدي رومانسي يفتقر إلى الحديث عن الجنس فضلاً عن ممارسته، وأن فرانكي التي تلعب دور جرسونة في مطعم كانت أشد احتشاماً من الطبيبة النفسية البولندية، فضلاً عن كونها "مسلوعة ومعضّمة" وهو ما أخرجها من صنف النساء المفضل لعبد الحميد، الذي قال لي بعد أن خرجنا من السينما إن جمع الأقدار لنا على غير ميعاد، والضحك الذي ضحكناه بعد تلك الصدفة التي هي خير من ألف ميعاد، خفّف من آثار خسارته الفادحة التي سيدفع ثمنها غالياً، وأن تلك الليلة كانت أول وآخر عهده بأفلام المهرجان، مضيفاً أنه لم يكن يتوقع أن يكون أول عيش وملح يجمعنا داخل سينما ميامي، بدلاً من السطوح الذي اعتذرت فيه لأكثر من مرة عن تلبية دعوة عبد الحميد ومن معه لأكل لقمة على ما قسم، حتى ظنوا أني أتعالى عليهم فرموا طوبتي، مكتفين بتبادل المودة مع مؤمن الذي كان يحب لعب الطاولة معهم في بعض الليالي التي لا يعقبها دوام مبكر له في المدرسة.

لم يكن ما جمع بيني وبين عبد الحميد داخل سينما ميامي مجرد عيش وملح، بل كان نصف فرخة مشوية وطبق سلطة وقطعة مكرونة باشميل كبيرة، وكنت قد اشتريت كل ذلك من كافتيريا قريبة، لم أجد فيها مكاناً للجلوس، فقررت أن آكل في السينما لكي ألحق بالفيلم من أوله، بعد أن شجعني على ذلك خلو مدخلها من الزحام المعتاد. اخترت كرسياً في الصف الثاني الذي كان خالياً، وفور أن أطفأت القاعة أنوارها وبدأ عرض الفيلم، شرعت في إخراج الأكل من الكيس بأقل قدر ممكن من الخروَشة، وقررت أن أبدأ بالتهام المكرونة الباشميل لأنها أسهل وأشهى، وما إن ضربت الشوكة فيها، حتى وجدت يداً قادمة عن يميني تندبّ في الطبق، وحين أدرت رأسي نحو صاحبها مستنكراً، ومستعداً للذود عن مكرونتي وباشميلّي، رأيت عبد الحميد وهو يرتج من فرط الضحك، وبعد أن تمالك نفسه كان أول ما نطق به عبارة حسنة صارت حجر الزاوية في أساس صداقتنا الممتدة: "بتضرب مكرونة جوه السيما؟.. وأنا اللي كنت فاكرك راجل أنزوح وابن ذوات؟".


لم يكن الفيلم مترجماً إلى العربية، ولذلك اعتمد عبد الحميد على ترجمتي الفورية التي ارتجلت أغلبها، لأن إنجليزيتي كانت في أضعف أحوالها وقتها، لكننا بعد قليل لم نعد مهتمين بأحداث الفيلم التي كانت أقل تسلية من ما كان يدور في السينما من تعليقات من جمهورها الغاضب، الذي أخذ مقلباً في الفيلم مثل عبد الحميد، خصوصاً أن عرض الفيلم في منتصف الليل جاء سبباً إضافياً للانخداع فيه. كان بعض الحاضرين قد قدم إلى السينما من مقالب أخرى في سينمات قريبة، أخذ يشاركنا في تفاصيلها بصوت عالٍ، وكان عدد لا يستهان به منهم قد دخل إلى السينما حاملاً عشاءه معه، ولو كنت أقسمت لي إنني سأجد في وسط مشاهدتي لفيلم من بطولة آل باتشينو، من يعزم علي ببقية "بتنجان مخلل" استحرم أن يرميه بعد الانتهاء من عشائه، لما كنت قد صدقتك، مثلما لم يكن عبد الحميد سيصدقك لو كنت قد أقسمت له إن طالب الإعلام الذي يسكن إلى جواره، وينظر إليه وإلى أخيه وابن عمه بريبة منذ عزومة البانجو، سيمنحه ربع فرخة مشوية بعد أن يقسم عليه بأغلظ الإيمان، ويأخذ منه في مقابلها سندوتش بطاطس بوريه، قبل أن يموت الاثنان من الضحك، لأن جالساً خلفهما مد رأسه لاستطلاع ما يأكلانه، ثم شخر شخرة طويلة قال بعدها: "طب ما جبتوش شوربة ليه بالمرة؟".

خرجنا ليلتها من سينما ميامي بعد الثانية صباحاً، لنتمشّاها إلى موقف ميكروباصات الجيزة المجاور لمسجد الفتح في شارع رمسيس، وكلما هدأ ضحكنا تجدد ونحن نتذكر ما سمعناه من رود السينما الغاضبين، وكان أكثر ما سمعناه إثارة لضحكنا، ما قاله ذلك المشاهد الذي وقف محتجاً في وسط مشهد يقف فيه آل باتشينو وميشيل فيفر في حمام شقتها، ليقوما باستخدام فرشاة الأسنان، لم أعد أذكر تفاصيل المشهد، وهل كان لدى كل منهما فرشاة أسنان تخصه، أم أنهما تناوبا على استخدام فرشاة واحدة؟ لكنني لن أنسى طبعاً عبارة المشاهد الغاضب التي وجهها مباشرة لآل باتشينو وكأنه ينصح صديقاً قديماً ويطالبه بتحديد أولوياته: "يا عم سيبك من الفرشاة وخُشّ فرّشها.. هيّ أولى".

حين شارفنا على الوصول إلى شارع المحطة، مضت صداقتي بعبد الحميد خطوة أبعد، حين طلب مني أن أحفظ سره، لأن أخاه وابن عمه لو عرفا أنه ـ وهو العاقل الكمّل الموشك على الزواج ـ قرر أن يضيع فلوسه في الأونطة، لاهتزت هيبته ولوصلت فضيحته إلى أبيه في البلد، خاصة أن البانجو قد عمل عمايله في مخ أخيه حسن، فلم يعد يقوى على كتمان سر، وأصبح يجد متعته في رواية كل ما يعرفه ويسمعه لغيره، وهو مسخسخ على روحه من الضحك، حتى لو كان ما يحكيه مصيبة من العيار الثقيل.

لم يكن عبد الحميد يعرف أنني أيضاً كنت أنوي بمجرد نزولنا من الميكروباص، أن أطلب منه عدم إخبار مؤمن أين التقينا، لأنني كنت قد أخبرت مؤمن أنني أعود متأخراً في تلك الأيام، لأنني أسهر للمذاكرة عند أحد أصدقائي، واخترت يوم أجازته للذهاب إلى سينما ميامي المجاورة للمطعم الذي يعمل فيه، لأضمن عدم الالتقاء به بالصدفة، فأستثير شهيته لإسداء النصائح، وأسمع منه كلمتين بايخين عن الفلوس التي أضيعها على المسخرة والتفاهة.

في اليوم التالي قرر عبد الحميد أن يقدم عربوناً لصداقتنا الوليدة، حين دعاني أنا ومؤمن إلى غداء حافل بعد صلاة الجمعة اكتشفت فيه مهارته في الطبخ التي كان مؤمن قد سبقني لاكتشافها، وبعد الفاكهة والشاي والذي منه، قال لنا عبد الحميد إنه لم يعد يراهن على قيام الحاجّة أم عادل بإصلاح مشاكل الحمام القميئ التي اشتكى ساكنو السطوح منها كثيراً، وأنه يعتقد أنها كانت ستتركنا تحت السقف البلاستيكي في عز البرد، لو لم يكن كمال باشا قد أوفى بوعده لنا، ودفع تكاليف استكمال السقف، ولذلك فإن علينا أن لا نتوقع قيامها بتغيير باب الحمام المتهالك، والذي يصيب كل من يدخله بالحرج، ويصيب كل من يستحم فيه بالبرد، وأنه لذلك سيتوجه إلى سكان الغرفتين الكائنتين في الطرف المقابل من السطوح، للإسهام في دفع تكاليف باب خشبي محترم سيقوم ابن عمه بإحضاره عن طريق أحد معارفه في طائفة المعمار.

لم أتأخر عن المشاركة في حملة الاكتتاب، مع أنني كنت قد أقسمت ألا أستخدم حمام السطوح في الاستحمام مهما حدث، ومهما كانت متانة الباب الذي سيتم تركيبه، لأن تيارات الهواء كانت تندفع إلى داخل الحمام من كل جانب، مما يجعل الاستحمام فيه خلال شهور الشتاء رهاناً مؤكداً على المرض، ولذلك اتفقت مع صديق يقيم في ميدان الباشا بالمنيل، الذي لم يكن بعيداً عني أو عن الجامعة، أن أذهب إلى شقته للاستحمام مرة في بداية كل أسبوع، وحين عاد محمود للظهور في حياتي من جديد، أصبحت أستحم لديه مرة ثانية صباح كل ثلاثاء، بعد أن يذهب أبوه إلى عمله، وتذهب رانيا إلى مدرستها، وهو وضع محرج لم يدم طويلاً بحمد الله، لأن عودتنا إلى شقتنا السليبة حصلت قبل أن ينتهي الشتاء، وكان لمحمود ورانيا فضل كبير في ذلك، كما علمت فيما بعد.

.....

نكمل الأسبوع القادم بإذن الله.
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.