مسابح وشواطئ لبنان: لا محجبات ولا عاملات ولا سوريين

06 يوليو 2020
+ الخط -

لم يكن حادث منع سيدة محجبة من دخول نادي "سبورتينغ" في بيروت يوم أمس، هو الأول من نوعه. إذ يعجّ تاريخ المسابح والمنتجعات، في لبنان، بمجموعة من القرارات والتصرفات التمييزية والعنصرية، بشكل خاص ضدّ النساء. ورغم تحذيرات وزارة السياحة، وإصدارها أكثر من تعميم يطالب بالمساواة بين الزبائن، فإنها لم تتخذ أي تدبير حقيقي يسقط هذه السياسة العنصرية.

نستعيد هنا أشهر 5 حوادث عرفتها المنتجعات والشواطئ اللبنانية في السنوات الأخيرة، وفجّرت موجة غضب بين اللبنانيين:

منع سيدة هندية من دخول مسبح

في يوليو/ تموز من العام الماضي، نشرت الصحافية سحر مندور تدوينة تحدثت فيها عن منع أكاديمية من الجنسية الهندية، وابنتها، كانت في لبنان للمشاركة في مؤتمر، من دخول مسبح نادي "سبورتينغ"، وذلك بسبب لون بشرتها.

منع عاملة منزلية من دخول مسبح سبورتينغ

يحفل تاريخ نادي "سبورتينغ" البيروتي، وهو من أعرق المسابح وأقدمها في بيروت، بالممارسات العنصرية. فإضافة إلى ما ذكرناه أعلاه، انتشر عام 2010 فيديو لمجموعة "حركة مكافحة العنصرية" تظهر أمن النادي وهو يمنع عاملة منزلية من الجنسية المدغشقرية من دخول المسبح، بسبب جنسيتها ولون بشرتها. 

منع السوريين من النزول إلى الشاطئ العام

في شهر أغسطس/ آب 2017، نشر موقع "المدن" تقريراً يكشف عن طرد بلدية عمشيت (شمال بيروت) مجموعة من السوريين "لأنهم سوريون". وسبق هذه الحادثة حادثة أخرى في مدينة جبيل (شمال بيروت)، حيث طُردت مجموعة مؤلّفة من 3 رجال وسيّدة من الشاطئ، فقط لأنهم من الجنسية السورية، بحجة أن الشاطئ ممنوع عليهم، وأن الرواد ينزعجون من وجود السوريين.

العاملات المنزليات... متفرقات

عام 2010 انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وُضعت على مدخل أحد المنتجعات الشهيرة الذي يضمّ ألعاباً مائية، وهو منتجع "ووتر غيت". وتشير الصورة إلى تعرفة دخول الزبائن، بينما وضع المنتجع عبارة "متفرقات" مكان العاملات المنزليات، على اعتبار أنهنّ فئة مختلفة عن النساء اللبنانيات. ويمنع المنتجع نفسه العاملات من ارتداء ملابس السباحة، ويسمح لهنّ فقط بمرافقة الأطفال الصغار.

منتجع ووتر بارك في لبنان (تويتر)

"ممنوع دخول الكلاب والسوريين والمحجبات"

عام 2018، نشر الفنان اللبناني يوري مرقدي فيديو يكشف فيه عن أنه نزل إلى شاطئ منطقة العقيبة (شمال بيروت) مع كلبه، فجاء عنصران من شرطة البلدية وأخبراه أنه ممنوع على الكلاب والسوريين والمحجبات نزول البحر في المنطقة. ويبدو أن العنصرين قررا إفراغ عنصريتهما من دون أي قرار واضح من البلدية التي أكدت أنّ ما قاله العنصران غير حقيقي.

 

المساهمون