مسؤول إيراني: طهران تحولت إلى بؤرة لنشر كورونا

مسؤول إيراني: طهران تحولت إلى بؤرة لنشر فيروس كورونا

26 يوليو 2020
انتشار واسع لفيروس كورونا في إيران (مرتضى نيكوبازل/فرانس برس)
+ الخط -

يواصل انتشار فيروس كورونا مساره التصاعدي في إيران من دون ظهور أية بوادر لتراجعه، على غرار ما حدث خلال شهر إبريل/ نيسان الماضي. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، الأحد، تسجيل 216 وفاة، و2333 إصابة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت لاري في المؤتمر الصحافي اليومي، إن الأرقام الجديدة رفعت العدد الإجمالي للوفيات إلى 15700 وفاة، ورفعت عدد الإصابات إلى 291 ألفاً و172 شخصاً، من بينهم 3695 حالة حرجة، كذلك أُدخل 1282 من المصابين الجدد إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما البقية سيخضعون للحجر الصحي المنزلي، لكون أعراضهم خفيفة.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الصحة ارتفاع إجمالي المتعافين إلى 251 ألفاً و319، قائلة إن بلادها أجرت مليونين و302 ألف و634 فحصاً خاصاً بتشخيص الإصابة بكورونا منذ 19 فبراير/ شباط الماضي، حينما سجلت أولى الإصابات.

وأعرب نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، عن قلقه البالغ من تصاعد تفشي كورونا، قائلاً إن "الأوضاع ليست جيدة، ففي محافظة خراسان الرضوية زادت الإصابات بنسبة 300 في المائة، وجميع أنحاء إيران تشهد انتشاراً واسعاً، كذلك تحولت العاصمة طهران إلى مصدر لنشر كورونا إلى جميع أنحاء البلاد، وهناك 600 مصاب يدخلون إلى مستشفيات طهران يومياً لتلقي العلاج"، وفقاً لوكالة "إيسنا" للأنباء.

وحذر حريرجي من أنه "ما دامت الإصابات تتزايد، فإن الوفيات ترتفع أيضاً"، داعياً المواطنين إلى ضرورة التزام الإرشادات الصحية، نافياً "وجود أي برنامج أو سياسة لتحقيق مناعة القطيع في إيران" لمواجهة كورونا.

ويأتي هذا النفي على خلفية الجدل الذي أثارته تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في وقت سابق من الشهر الجاري، حين قال إن تقديرات وزارة الصحة الإيرانية تشير إلى إصابة 25 مليون إيراني بفيروس كورونا، وإلى أن 35 مليوناً آخرين معرضون لخطر الإصابة.

واعتبر مراقبون أن تصريحات روحاني تشير إلى سياسة حكومية لتحقيق "مناعة القطيع" في مواجهة كورونا.

وقال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، مسعود مرداني، قبل أسبوع، إن بلاده تتجه نحو تحقيق "مناعة جماعية" في مواجهة كورونا، مشيراً إلى إصابة نحو 30 في المائة من الإيرانيين بالفيروس، وفقاً للدراسات الميدانية.

واعتبر مرداني أن ما كشف عنه الرئيس الإيراني من أرقام الإصابات "خبر جيد"، قائلاً إن ذلك "يحقق مناعة نسبية"، مؤكداً أنه "في حال إصابة 70 في المائة من سكان إيران بكورونا، حينئذ يمكن التخلي عن الكمامات والقفازات وغيرها، إذ إنه نادراً ما تحدث الإصابة بكورونا لمرة ثانية".

المساهمون