طهران تتوعّد بردّ "مناسب وحازم" في حال تمديد حظر الأسلحة عليها

طهران تتوعّد بردّ "مناسب وحازم" في حال تمديد حظر الأسلحة عليها

11 اغسطس 2020
توقعات بفشل الخطوة بسبب معارضة الصين وروسيا لها (فرانس برس)
+ الخط -

في وقت كثفت فيه واشنطن جهودها لتمرير مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، لتمديد حظر الأسلحة على إيران، وسط توقعات بفشل الخطوة بسبب معارضة الصين وروسيا لها، توعدت طهران بأنها "ستردّ بشكل مناسب وحازم" في حال تم تمديد الحظر.

وجاء هذا الموقف على لسان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، متهماً الإدارة الأميركية "باستخدام مجلس الأمن الدولي كأداة ضد المجلس نفسه والمؤسسات الدولية والتعددية"، معتبراً أن "أي قرار ينتهك القرار الـ2231 لمجلس الأمن سيكون أمراً غير مقبول واستهزاءً بالقوانين الدولية".

وأضاف ربيعي، وفقاً للتلفزيون الإيراني، أن الولايات المتحدة الأميركية بـ"اعتراف قادتها، انسحبت من الاتفاق النووي، وحتى عودتها الكاملة إلى الاتفاق وتنفيذها جميع تعهداتها، ليس لها أي حق تجاه نصّ الاتفاق والقرار الأممي الداعم له"، في إشارة إلى القرار رقم 2231.

ينتهي حظر الأسلحة من وإلى إيران تلقائياً اعتباراً من الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وقد كثفت الإدارة الأميركية جهودها في الآونة الأخيرة، لمنع رفع هذا الحظر

وتوقع المسؤول الإيراني فشل المساعي الأميركية لتمديد حظر الأسلحة لإيران، حيث قال إن "هذه الجهود المخربة والمنتكهة للقانون ستؤدي إلى إخفاق كارثي آخر وعزلة أخرى"، متهماً واشنطن بالسير في "مسار ثبت فشله".

وبموجب القرار الـ2231 الصادر في مجلس الأمن، يوم 20 يوليو/تموز عام 2015، بعد نحو أسبوع من التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، فإن حظر الأسلحة من وإلى إيران سينتهي تلقائياً اعتباراً من الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لذلك كثفت الإدارة الأميركية جهودها في الآونة الأخيرة، بقيادة وزير الخارجية مايك بومبيو، لمنع رفع هذا الحظر، من خلال استصدار بيان في مجلس الأمن الدولي، إلا أن توجهها هذا يواجه معارضة روسية وصينية قوية، وسط تلميحات روسية باستخدام حق النقض لإفشال عملية إقرار قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن.

 

ضياع فرص الدبلوماسية

وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام، والتي قال فيها إنه سيتوصل إلى اتفاق مع إيران في حال فوزه بالانتخابات، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن "ترامب كانت لديه فرص خلال السنوات الأربع لاختيار مسار صحيح ومتفق عليه ودبلوماسية ناجحة مع إيران"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي "لم يختر هذا المسار، وعلى عكس من ذلك، ارتكب أسوأ الأخطاء الأميركية منذ عدة عقود".

وقلّل ربيعي من تأثير فوز ترامب لولاية ثانية، على سياسات بلاده، قائلاً: "حتى لو انتخب ترامب مرة ثانية، فما دام يواصل سياسة الضغط على إيران، لن يحقق أي نجاح في التوصل إلى اتفاق"، مؤكداً أنه في حال استمرار هذه السياسة، "فنحن مستعدون لمواصلة المقاومة القصوى إلى أي وقت يستدعي ذلك".

وربط المسؤول الإيراني أي انفراج في التوتر مع واشنطن بتراجع ترامب عن "الأخطاء"، مشيراً إلى أن بلاده سترحب "إذا كان ترامب جاداً في تدارك أخطاء الماضي، لكن لا يبدو أن مزاعمه الأخيرة (حول إمكانية التوصل إلى اتفاق) لها هدف آخر غير كسب الأصوات في الانتخابات".

وعن اتهامات أميركية لإيران وروسيا والصين بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية المقبلة، وصف ربيعي هذه الاتهامات لبلاده بأنها "مزاعم باطلة"، وقال إن طرحها "يهدف إلى استغلال إيرانوفوبيا انتخابياً"، ومؤكداً أن "الجمهورية الإسلامية ليست لها أي رغبة بالتدخل في السياسات الحزبية في أميركا، ولا ترى أي أفضلية لأي من الحزبين الأميركيين على الآخر".