أول محجبة في برنامج مسابقات الطهو "ماستر شيف"

أول محجبة في برنامج مسابقات الطهو "ماستر شيف"

03 يونيو 2015
حنيني إلى أكلات جدتي اللبنانية الرائعة (العربي الجديد)
+ الخط -
قبل أسبوعين أطلت الشابة أماندا صعب على المشاهد الأميركي، من خلال برنامج مسابقات الطبخ الشهير "ماستر شيف" الذي تعرضه محطة "فوكس" الأميركية في موسمه السادس.

عشق أماندا للطبخ ولابتكار الأكلات المميزة، جعلها اليوم أول عربية أميركية محجبة تشارك في واحد من أهم برامج تلفزيون الواقع العالمية.

"بدأ شغفي للطهو عندما كنت طفلة صغيرة. سحرتني طرق تحضير الحلويات اللذيذة التي كانت تعدها أمي. كنت أراقبها وهي تخبز وتطهو، وبدأت بمساعدتها. ومع الوقت ازداد شغفي أكثر وتوسع نطاقه." تروي أماندا بدايتها مع الطبخ لـ"العربي الجديد".

وتتنافس أماندا في البرنامج الذي تُعرض حلقة منه مساء كل أربعاء، مع مجموعة من هواة الطبخ من كافة أنحاء الولايات المتحدة. إذ ستتوالى الحلقات أسبوعاً بعد أسبوع، وسيخوض خلالها المتسابقون تحديات جديدة بأطباقهم الخاصة، ليحكم على أدائهم نخبة من الطهاة العالميين هم جوردن رامزي، غراهام إليوت وكريستينا توسي.

أماندا (26 عاماً) ليست طاهية منزل محترفة فحسب، وإنما أيضا عاملة اجتماعية. تفسر كيف وجدت في مطبخها مخرجاً وطريقة للتغلب على ما تمر به خلال عملها يومياً: "كنت كلما عدت إلى المنزل وبدأت بتحضير العشاء، شعرت بتحسن. سرعان ما أدركت أن الطبخ كان طريقي للتغلب على يومي، إنه مخرجي الإبداعي، ووقتي لذاتي".

إبداعات أماندا في الطبخ دفعتها لنشر صور الأطباق التي كانت تقوم بتحضيرها على حسابها على إينستاغرام، الأمر الذي لاقى دعماً كبيراً جداً من متتبعيها، والذين أخذوا يطالبونها بنشر وصفات الطعام، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى إطلاق موقعها الإلكتروني الخاص "طبق أماندا".


وتقول عنه أماندا: "هو حصادي.. إنه مزيج من تقنيات الطبخ والتوابل اللبنانية التقليدية الممزوجة مع الطعام الأميركي الكلاسيكي، الحلويات الفرنسية، المكونات العصرية وكثير من الحب.. أضع كل جهدي في كل طبق أصنعه".

أطباق أماندا المفضلة عبارة عن مزيج من الشرق والغرب، ومنها حلوى تشيز كيك البقلاوة، والتي تصنع فيها البقلاوة المقرمشة وتعلوها بطبقة من التشيزكيك الطرية: "عندما أقرر تطوير وصفة جديدة، أفكر كيف يمكن أن أجعلها أفضل، أو ماذا يمكنني أن أضيف لأجعلها خاصة بي".

وأما قصتها مع "ماستر شيف" فبدأت أثناء مشاهدتها للموسم السابق من البرنامج، ولدى رؤيتها لإعلان حول فتح باب تجربة الأداء: "قال لي زوجي: لم لا تتقدمي؟ وهنا فكرت: لم لا! وبالفعل سافرنا إلى لوس أنجلوس، حيث تقدمت للمسابقة وقمت بتجربة الأداء".

وحول ما إذا كانت ستقوم بطهو أطباق مستوحاة من المطبخ العربي، تقول أماندا: "عليكم متابعة البرنامج لتروا كيف أدمج نكهات المطبخ العربي التقليدية بالأطباق التي أقوم بصنعها في البرنامج". وتضيف أن عديدا من المطابخ تلهمها، فليس هناك مطبخ واحد تحديداً: "أستلهم أفكاري بطرق عدة... مكون بسيط من سوق المزارعين، أكلة تناولتها في مطعم إيطالي، حنيني إلى أكلات جدتي اللبنانية الرائعة".

اقرأ أيضاً: المرأة الغزيّة في الملاعب تكسر احتكار الرجل

كون أماندا أول عربية أميركية مسلمة في "ماستر شيف"، منحها دعماً كبيراً من مجتمعها الأميركي العربي والمسلم، وجعلها مصدر إلهام لكثيرين من أبناء جيلها الذين يسعون لتحقيق أحلامهم. وعن ذلك تقول أماندا: "إنه أمر لا يصدق! لم أدرك يوماً مدى التأثير الذي يمكن أن أحدثه". وتضيف أماندا "أي شيء تقوم به المرأة العربية الأميركية، والتي ترتدي الحجاب بالذات، قد يدفع البعض لتعليقات سلبية. لكنني اخترت التركيز على الجانب الإيجابي، والدعاء لهؤلاء الذين ملأت الكراهية قلوبهم، أن يتمكنوا يوما من العيش بمحبة".

وتحلم أماندا أن يكون لشغفها تأثير إيجابي على العالم. إذ تتمنى هذه الشابة أن تتمكن يوماً من فتح مطعم تقدم فيه أطباقها الشهية للزبائن، وإلى جانبها حصص غذائية للمحتاجين: "أعتقد أن أغلب الناس كرماء، وأنا سأوفر لهم مساحة لمساعدة غيرهم، بينما يستمتعون بتذوق الطعام الشرق أوسطي اللذيذ".

أماندا التي تنافست في الحلقة الأولى من البرنامج أمام 39 متسابقاً، تأهلت للتحدي الثاني والثالث ليتبقى أمامها مزيداً من التحديات، إن تجاوزتها وفازت في المرحلة النهائية ستحصل على جائزة مادية بقيمة 250 ألف دولار، إلى جانب كتاب طبخ خاص بها ما يعني فرصة العمر لتحقيق حلمها. وفيما تم الانتهاء من تصوير الموسم الحالي أواخر العام الماضي، إلا أن أماندا وغيرها من المتنافسين غير قادرين على كشف معلومات حول المراحل التي وصلوا إليها في البرنامج.

اقرأ أيضاً: الفلامنكو: رقص من أب وأم عربيين

دلالات

المساهمون