يعود بعض الأطفال في منطقة إدلب في سورية خلال هذه الأيام إلى المدرسة، لكن العديد من الأطفال الآخرين ليست لديهم فصول دراسية للذهاب إليها، في بلد تضررت فيه العديد من المرافق التعليمية أو دمّرت بسبب الحرب.
عمدت إسرائيل إلى تدمير المدارس والجامعات واستهداف الكوادر التعليمية، لتحرم أكثر من 600 ألف طالب من التعليم منذ بدء الحرب على غزة، لكن اللاجئين في رفح بادروا إلى تعليم الأطفال وسط ظروف النزوح الصعبة وفي ظل الحرب، إذ يتداول المعلمون على خيمة تعليم للأطفال، ويصرون على مواصلة رسالتهم في نقل المعرفة.
الحرب الإسرائيلية على غزة تبدد أحلام الطلاب بإكمال مسيرة التعلّم فالتدمير والخراب الناتج عن الحرب لا يقتصر فقط على البنى التحتية والممتلكات، بل يمتد ليشمل الحلم بالحصول على تعليم جيد وفرصة لتحقيق الطموحات والأهداف الشخصية والمهنية.
نازحو إدلب السورية يلتقطون أنفاسهم والخوف على أطفالهم دفعهم إلى ترك بيوتهم، هي عائلات نزحت إلى مركز إيواء معرة مصرين شمالي إدلب، بحثا عن القليل من الأمان، وسط قصف متكرر لإدلب وريفها من قبل النظام.
مخيمات النازحين السوريين شمالي البلاد تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لعل أخطرها غياب شبكات الصرف الصحي وما ينتج عنها من أوبئة، خاصة الأمراض الجلدية التي يعاني منها أطفال مخيم الأندلس شرقي مدينة إدلب.