مخيمات النازحين السوريين شمالي البلاد تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لعل أخطرها غياب شبكات الصرف الصحي وما ينتج عنها من أوبئة، خاصة الأمراض الجلدية التي يعاني منها أطفال مخيم الأندلس شرقي مدينة إدلب.
رغم الظروف الصعبة يبقى للعيد حضوره لدى النازحين في مخيمات شمال غربي سورية، إذ يحاولون المحافظة على ما بقي لهم من تقاليد موروثة في العيد، وتصحبهم ذكريات حزينة عن فقدان الأحبة واللقاءات التي كانت تجري في العيد.
عبر مهجّرون سوريون من مدينة حمص إلى إدلب شمال غربي البلاد عن سعادتهم بقدوم عيد الفطر السعيد، بالتزامن مع يوم الأربعاء الشهير لدى أهالي حمص، معبرين عن تمنياتهم بانتصار الثورة السورية وانتصار أهل غزة في فلسطين على الاحتلال الإسرائيلي.
مناطق شمال غربيّ سورية باتت على أعتاب كارثة صحية، إذ مع الانسحاب التدريجي للمنظمات الإنسانية وإيقاف مشاريعها الخدمية منذ مطلع العام الجاري تراجعت مشاريع المنظمات الإنسانية المقدمة إلى النازحين في المخيمات الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وأخطرها توقّف مشاريع الورش والإصلاح، من أعمال صرف صحي وترحيل
لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها وغيرها من عادات وطقوس دأب عليها خلال شهر رمضان.