بعيداً عن المدن والتجمعات السكانية، وفي بطن الصحراء الأردنية القاحلة، افتتح، اليوم الأربعاء، مخيم الأزرق للاجئين السوريين، الواقع في مدينة الأزرق، على مبعدة 100 كيلومتر شرق عمّان، ومثلها تقريباً عن الحدود الأردنية - السورية.
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يوم الخميس، من أن الأحداث السورية وقتال حزب الله إلى جانب النظام السوري، باتا يشكلان "تهديداً جدياً لاستقرار لبنان".
معاناة النازحين السوريين في لبنان قاسية جداً. واقع اقتصادي مرير يجبر الأطفال على العمل. إرهاق وتعب مغروسان في أحداقهم. أكثر من مليون نازح ترك أرضه هرباً من نظام يتقصد القتل. من مجزرة الى واقع أسود، هذا حال السوريين في لبنان
مخيم الزعتري، شرق الأردن عمان يعتبر من أقسى مخيمات اللجوء في العالم. أُنشئ ليستوعب اللاجئين السوريين ،إلا أن أوضاع المخيم تسببت في توتر العلاقة بين سكانه وقوات الأمن الأردنية ،أسفرت مؤخرا عن وفاة أحد اللاجئين برصاصة في الظهر.
أضرمت اللاجئة السوريّة مريم عبد القادر النار في جسدها أمام مقر "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" في طرابلس، شمال لبنان. غطّت الحروق 68 بالمئة من جسدها، في ظلّ تضارب الروايات حول أسباب ما فعلته.
حبكة "قانونية" جديدة أدخلها عقل النظام السوري إلى قانون الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو/تموز المقبل، وهي منع اللاجئين ممن لا يملكون جواز سفر ممهور من المعابر الحدودية التي تسيطر عليها قوات النظام، وهم حوالي 2.5 مليوناً، من المشاركة في التصويت.
يعيش النازحون السوريون في لبنان مأساة معيشية واجتماعية واقتصادية. البطالة تسود بين 80 في المئة منهم، والفقر وعدم القدرة على تأمين الحاجيات الأساسية يضع الأسر السورية تحت نير الذل والعوز
دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى تقديم التزامات بإعادة توطين نحو 100 ألف شخص من اللاجئين السوريين خلال عامي 2015 و 2016.
لا تحتاج الحقيقة صوراً كاذبة تفسد وضوحها، فهناك صور تتكرر لفاتورة الحرب والدمار في سوريا يدفعها أطفال شاخت براءتهم من هول ما عانوه وعاينوه... صور حية وحاضرة وصارخة... لا يعوزها الاختلاق أو التلفيق لتأكيد ما هو معلوم من الرعب