لاجئة سوريّة تضرم النار بجسدها في لبنان

لاجئة سوريّة تضرم النار بجسدها في لبنان

25 مارس 2014
السوريون في لبنان
+ الخط -

تتوالى معاناة اللاجئين السّوريين إلى لبنان فصولاً، في ظلّ طرح علامات استفهام حول آليّة عمل منظّمات الإغاثة. وصل الأمر، اليوم، إلى حدّه الأقصى. أضرمت النازحة السوريّة مريم عبد القادر النار بجسدها أمام مقرّ "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" في طرابلس، شمال لبنان.

تعدّدت الروايات حول الحادثة وأسبابها. فقد أفاد عدد من الأهالي، ممّن شهدوا على الحادثة، "العربي الجديد"، أنّ السيدة الأربعينية أقدمت على فعلتها احتجاجاً على "الذّل الذي تتعرّض له في لبنان، والانتظار الطويل للحصول على المساعدات من قبل مفوضية اللاجئين".

وذكر شهود عيان أنّ عبد القادر انتظرت حوالى 10 أيام دون أن تحصل على مساعدة. حاولت أن تدخل إلى المكتب، فحصل تلاسن مع عدد من الأشخاص هناك. أخرجت زجاجةً كانت ملأتها بالبنزين، صبّتها على جسدها، وأضرمت النار فيه. قبل أن يقوم عدد من الأشخاص بإخماد النيران، وذلك بحسب رواية الشهود.

لكن للناطقة باسم المفوضية في لبنان، دانا سليمان، رواية مختلفة. تقول سليمان، في اتصال مع "العربي الجديد"، إنّ عبد القادر وصلت إلى المركز وأحرقت نفسها مباشرةً بعدما نزلت من السيارة.

تشدد سليمان على أن لا معلومات حول أسباب الحادثة، كما تؤكد أن عبد القادر مسجّلة في لوائح النازحين في المفوضية، لكنها تنفي حصول أيّ تلاسن بين عبد القادر وأي من العاملين في المركز التابع للمفوضية.

نُقلت عبد القادر إلى مستشفى "السلام" في طرابلس. وصلت مع زوجها في حالة حرجة، بحسب ما أفادت مصادر المستشفى لـ"العربي الجديد". غطّت الحروق نحو 68 بالمئة من جسدها، وهي حروق من الدّرجتين الثانية والثالثة.

يذكر أن لبنان يسجّل أعلى كثافة للاجئين في العالم في التاريخ الحديث نسبة إلى عدد سكانه. كما قارب عدد النازحين السوريين الى لبنان، المسجلين لدى المفوضية، المليون نازح. في حين توقعت المفوضية ارتفاع العدد إلى 1.6 مليون نسمة في نهاية العام 2014 في حال استمرار الأوضاع في سوريا على ما هي عليه.