انتهت يوم الأربعاء الماضي جولة جديدة من جولات مسار أستانة، الذي ترعاه روسيا إلى جانب تركيا وإيران، كضامنين لكل من النظام والمعارضة في تطبيق ما يجري التوافق عليه، ببيان ختامي شبه مكرر.
عاد موضوع إنشاء مجلس عسكري من المعارضة السورية والنظام ليقود مرحلة انتقالية في سورية إلى الواجهة من جديد عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مع تبدّل الأسماء المقدمة لقيادة هذا المجلس.
في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها السوريون، تتصاعد الدعوات لحل سياسي ينهي الصراع في هذا البلد، وهو ما برز خلال مؤتمر بروكسل للمانحين، أمس، في ظل تساؤلات حول إمكان أن تدفع الأوضاع النظام السوري لتقديم تنازلات.
من الواضح أن "قانون قيصر" أربك حسابات الكرملين في سورية، وأجبره على الدخول في مفاوضات مع أميركا. كما أن موسكو ربما تضطر إلى ممارسة الضغوط على نظام بشار الأسد من أجل تنفيذ شروط الإدارة الأميركية لوقف تنفيذ القانون.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
سامر إلياس
18 يونيو 2020
عمر كوش
كاتب وباحث سوري، من مؤلفاته "أقلمة المفاهيم: تحولات المفهوم في ارتحاله"، "الامبراطورية الجديدة: تغاير المفاهيم واختلاف الحقوق".
من غير الوارد حدوث أي مواجهة عسكرية بين روسيا وتركيا في ليبيا، على الرغم من دعم كلا البلدين طرفين متناحرين. الأرجح أنهما سيفضلان التوصل إلى تفاهمات سياسية، يراعي فيها كل طرفٍ مصالح الآخر.
يسعى النظام السوري إلى تقييد سورية بسلسلة متشعّبة من الديون والاتفاقيات، التي تستمرّ زمنياً أكثر من نصف قرن على الأقلّ. ويطرح السوريون أسئلة عدة حول هذا الأمر، وإمكانية التحلّل منها مستقبلاً بعد زوال النظام.
تُظهر خطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعيين السفير الروسي في سورية، ألكسندر يفيموف مبعوثاً خاصاً لدى النظام السوري، أن موسكو انتقلت إلى مرحلة جديدة من العلاقة مع بشار الأسد، محورها تثبيت نفوذها العسكري، سياسياً واقتصادياً.