تناول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء الإثنين، قضايا مختلفة ترتبط بالسياسة الخارجية الإيرانية، في مقدمتها الاتفاق النووي، والوضع في المنطقة والعلاقات مع دول الجوار، وتحديداً السعودية، وذلك خلال مؤتمر "الحوار المتوسطي" (MED 2020).
ثمة تطورات خلال الفترة الأخيرة، توحي بأن المساعي الأميركية لضم بقية أطراف الاتفاق النووي الإيراني والأمم المتحدة إلى صفها في مواجهة إيران أصبحت تثمر، حتى صار تحقيق الهدف الأميركي لتدويل الملف الإيراني عبر إعادة ملفها النووي إلى مجلس الأمن ليس بعيداً
في وقت تتصاعد فيه الأزمة الاقتصادية في إيران وتسجل عملتها الوطنية هبوطاً غير مسبوق هذه الأيام، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن "اقتصاد البلاد تحت الإدارة"، مؤكداً أن حكومته "خططت لاقتصاد من دون النفط".
شهدت أروقة مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، اليوم الأحد، جلسة ساخنة، حضرها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لتقديم تقرير بشأن قضايا السياسة الخارجية والدبلوماسية الاقتصادية، إلا أنه أثناء كلمته تعرّض لهجمات وانتقادات شديدة.
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، إن رفع حظر الأسلحة على إيران سوف يهدد الأمن الإقليمي والدولي ويشكل خيانة لمهمة ومبادئ الأمم المتحدة.
وجّه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، انتقادات إلى كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية لموقف هذه الأطراف من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والمجموعة الدولية.
في وقت تسعى واشنطن إلى تمرير قرارها في مجلس الأمن لتمديد حظر الأسلحة على إيران، توقع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي فشل الجهود الأميركية، قائلاً: "بعد مفاوضات أجريناها مع الأطراف المتعددة، نعتقد أن فشلاً آخر في انتظار أميركا".
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستكون منفتحة على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا اعتذرت واشنطن عن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقدّمت تعويضاً لطهران.