تواصلت مظاهر الاحتجاج في المحافظات العراقية الجنوبية في استمرار للحراك الشعبي الذي انطلق قبل أكثر من 8 أشهر، وذلك على الرغم من الوعود الحكومية بتلبية مطالب المتظاهرين، وتشكيل لجان لمحاسبة قتلتهم.
جدّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، تعهداته بإجراء تحقيق نزيه ومستقل بعمليات القمع التي طاولت المتظاهرين، خلال فترة حكومة سلفه عادل عبد المهدي، وسط شكوك من قبل ناشطين بجدية الحكومة وقدرتها على التعامل مع هذا الملف الحساس بمهنية.
بعد أشهر على استقرار خدمة التيار الكهربائي في العاصمة العراقية بغداد وبقية المحافظات، تجدّدت الأزمة وتراجعت ساعات توفّر التيار لدى العراقيين، بالتزامن مع موجة الحرّ وارتفاع درجات الحرارة في عموم البلاد.
سجّل العراق، اليوم الأربعاء، 119 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد فحص 4183 شخصاً، وهو أعلى رقم إصابات يومي منذ اكتشاف الفيروس في المحافظات العراقية، ولوحت وزارة الصحة بإعادة فرض الحظر الشامل للتجول، أو اللجوء إلى العزل المناطقي.
أعلنت السلطات القضائية في العراق، اليوم الأربعاء، إطلاق سراح جميع معتقلي التظاهرات التي انطلقت في البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وجوبهت بحملة عنف من قبل الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
لم يختلف مصير لجان التحقيق في قتل المتظاهرين في العراق بعد احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مصير تلك التي تم تشكيلها عقب سقوط الموصل ومجزرة سبايكر وغيرها، والتي أقيمت لإسكات المحتجين، الذين يستعدون للعودة إلى الشارع مع انتهاء كورونا.
أبدى ناشطون وسياسيون عراقيون تفاؤلاً بأن تغيب مشاهد العنف الأمني والمليشياوي عن ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات الأخرى المنتفضة، والتي سجلت على مدار أكثر من نصف عام أعمال عنف دموية من قبل عناصر الأمن.
شهد العراق، اليوم الأربعاء، اعتقالات جديدة طاولت متظاهرين في محافظة المثنى، جنوبي البلاد، بالتزامن مع الاستعدادات لجلسة البرلمان، المقرر عقدها ليل الأربعاء، للتصويت على الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي.
دخل النظام السياسي بالعراق في امتحان صعب بعد اشتعال فتيل الحراك الجماهيري في خريف 2019، ويعد هذا الحراك استمرارا مباشرا لموجات من الاحتجاجات الشعبية التي بدأت منذ فبراير/شباط 2011 للمطالبة بتحسين الواقع الاقتصادي وإنهاء التدخل الخارجي بالشأن العراقي