أجرى زعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي"، جناح "العمال الكردستاني" في سورية، صالح مسلم، محادثات مع المسؤولين الاتراك في أنقرة، حيث تم إبلاغه بالشروط التركية لمساعدة الأكراد في سورية.
لن تمتد المنطقة العازلة التي تسعى الحكومة التركية إلى إنشائها على الحدود مع سورية، على كامل الحدود، بل ستقتصر على حدود الأراضي الخاضعة لسيطرة "الجيش الحر" و"الجبهة الإسلاميّة"، وفق ما كشفه مصدر بالخارجية التركية لـ"العربي الجديد"، تجنّباً لمواجهة
تحدّد تركيا ثلاثة شروط مقابل سماحها لواشنطن باستخدام "إنجرليك" الجويّة، لتوجيه ضربات ضد تنظيم "داعش"، أوّلها إقامة منطقة عازلة داخل سورية، وإعلان منطقة حظر جوي، ومنح الدعم الكامل للمعارضة السورية المعتدلة.
وجد حزب "العمال الكردستاني" في سورية نفسه وحيداً في وجه "داعش". مواقفه السابقة من الثورة السورية تنعكس عليه سلباً اليوم، وخصوصاً أن النظام تخلى عن مساندته جواً.
يستعد الجيش التركي لإقامة منطقة عازلة على حدوده داخل سورية، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية تركية، وألمح إليه الرئيس، رجب طيب أردوغان، لكن هذه المهمة تبدو صعبة لاعتبارات عدّة.
هدد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالهجوم مجدداً على مدينة الحسكة، وذلك بعد أن سيطرت وحدات "حماية الشعب" الكردية وجيش النظام السوري وفصائل أخرى موالية للأخير، على أجزاء واسعة من المدينة، في مطلع شهر أغسطس/آب الجاري.
عارض الرئيس المشترك لحزب "الاتحاد الديمقراطي"(جناح حزب العمال الكردستاني في سورية)، صالح مسلم، إجراء الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان، معتبراً أنه "يجب أخذ إرادة الشعب بعين الاعتبار، إلا أن الوقت ليس مناسباً لإعلان دولة مستقلة".
يتابع أكراد سورية الأخبار المتسارعة من العراق، بعدما سيطر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، على كبرى مدنه. وهو التنظيم الذي أعلن الحرب ضدهم في أواخر العام 2012.
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم السبت، تقدير موقف بشأن الأحداث الجارية في العراق، وانتهى إلى أن "داعش" عبء حقيقي معاد للديمقراطية والمدنية، في العراق كما في سورية. وأنه لا بد من طرح المطالب العربية بصيغة ديمقراطية.
تجرّع أكراد سوريا مراراً من ويلات النظام، ويرى بعضهم اليوم، الفرصة مناسة لإعادة إحياء أحلام انفصالية أو تحصين أوضاع مناطق الأكراد في أي صيغة مستقبلية قد تنتهي إليها الثورة السورية.