التقى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الثلاثاء، المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في لقاء هو الأول من نوعه للمرشد الإيراني مع مسؤول إيراني أو أجنبي منذ خمسة أشهر بسبب تفشي كورونا، كما التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني
يتفاقم التوتر على الساحة العراقية، فبعد ساعات من إقالة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لفالح الفياض من منصبيه كرئيس لجهاز الأمن الوطني ومستشار للأمن الوطني، عادت صواريخ الكاتيوشا لتستهدف المنطقة الخضراء، لتتبعها تظاهرة حاولت الوصول إلى السفارة السعودية.
تجمّع عشرات العراقيين، اليوم الأحد، أمام بوابة المنطقة الخضراء، محاولين الوصول إلى مقرّ السفارة السعودية، للتنديد برسم كاريكاتوري نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
يطرح توجه قيادة الحشد الشعبي لمنح المنتمين لها رتباً عسكريةً، تساؤلات حول نيتها استنساخ نموذج الحرس الثوري الإيراني، في الوقت الذي يفتقد فيه معظم مقاتلي الحشد لمؤهلات الدخول للكليات العسكرية، فضلاً عن مسألة انتماء بعضهم لإيران أكثر من انتمائهم للعراق
مع دخول الحراك الشعبي العراقي شهره التاسع، لا يزال المتظاهرون، الذين تأقلموا عملياً مع المحطات الماضية السياسية والصحية، يسعون لترجمة مطالبهم، وأبرزها إجراء الانتخابات النيابية المبكرة.
ينتظر العراقيون استحقاق الانتخابات التشريعية المبكرة لإفراز وجوه جديدة أكثر تمثيلاً لتطلعاتهم تحت قبّة البرلمان، في ظلّ قانون جديد، وسط خشية من تجذّر السلطة وأحزابها، ومن إعادة تدويرها لنفسها.
تلقفت واشنطن اعتماد طهران استراتيجية جديدة في المشرق العربي بعد مقتل قاسم سليماني وتداعيات الوضع الاقتصادي، وهو ما يبدو أنه انعكس في لبنان والعراق، فيما تبقى سورية ساحة أعمق للصراع وأكثر تعقيداً.
لا تبدو القوى السياسية في العراق ثابتة على موقفها المطالب بإجراء الانتخابات المبكرة إذعاناً لمطالب المتظاهرين، حيث برزت خلال الأيام الماضية تعليقات من مسؤولين وأعضاء أحزاب وبرلمانيين تتحدث عن صعوبة تنفيذ انتخابات مبكرة في الوقت الحالي.
صعّد المرجع الديني الأعلى في مدينة النجف علي السيستاني، خطابه حول التظاهرات العراقية، داعماً التظاهرات، مشدداً في الوقت نفسه على وجوب الإسراع بقانون جديد للانتخابات.