دخل المشهد الليبي حلقة جديدة من حلقات الصراع بين الأطراف السياسية بعد وصول العملية السياسية إلى انسداد بفشل كل المحاولات لرسم طريق نحو الانتخابات، لكن اللافت في الحلقة الجديدة أن عنوانها التدخل في السلطة القضائية.
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، في كلمة خلال اجتماع مجلس وزراء حكومته في طرابلس، اليوم الاثنين، إن "مؤامرة التمديد تتهاوى يوماً بعد يوم، وأقول لدعاة الحرب إن دماء الشعب ليست رخيصة".
يسير الملف الليبي في دوامة من الغموض المحاط باحتمالات ومآلات كثيرة، إذ تشهد ليبيا هذه الأيام صراعا مكتوما بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
اتّهم 53 نائباً ليبياً، يوم الجمعة، سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولين هولندال، بـ"التدخل السافر في الشأن الليبي الخاص، متناسية أن ليبيا دولة مستقلة وليست تابعة للمملكة المتحدة أو غيرها".
أفاد المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بأنه أبلغ رئيسي حكومتي الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، أن حل مسألة الشرعية في ليبيا "لا يمكن أن يكون إلا من خلال الانتخابات".
أثار وصول رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إلى مدينة مصراتة قادماً من سرت، وعزمه زيارة مدينة الزاوية، غرب طرابلس، قريباً، تساؤلات حول تحركه باتجاه غرب البلاد في هذا التوقيت الذي تشهد فيه العاصمة طرابلس تغيراً سياسياً كبيراً.
رفض رئيس مجلس النواب عقيلة صالح اعتبار مجلسه "أحد معطلي مسار الانتخابات في ليبيا"، وأكد أن مجلس النواب "فعل كل ما يجب تجاه الانتخابات"، في وقت اتهم فيه حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة، بإفشال إجراء الانتخابات في موعدها السابق.
اتّهم رئيس مجلس النواب في ليبيا عقيلة صالح، اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بالضلوع في عملية اقتحام مقر مجلس النواب الجمعة الماضي، معتبراً الحدث "أعمال شغب استهدفتهم، ويراد بها الفتنة".