انطلقت، اليوم الثلاثاء، تظاهرات شعبية في بغداد والبصرة وميسان، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين المتورطين بشبهات فساد واستكمال الإجراءات الإصلاحية التي وعدت بها حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
أعلنت السلطات الأمنية في العراق فرض حظر التجوال الشامل في عموم محافظة /البصرة/ جنوبي البلاد بعد ارتفاع حصيلة ضحايا التظاهرات أمام مبنى المحافظة إلى خمسة قتلى و30 جريحا.
لم تفلح "صفقة القرن" المزمع تمريرها، ولا أخبار نتنياهو وتصريحاته عن ضمّ مناطق من الضفة الغربية إلى إسرائيل، في استدراج الكاتب غير الفلسطيني إلى شرك الانتباه. تحوّلت القضية من مركز اهتمام المثقف العربي إلى هامشٍ على دفتر النكسات اليومية.
بالتزامن مع عودة التوتر في مدن جنوبية عدة بين المعتصمين في ساحات التظاهر وبين قوات الأمن العراقية، أصدرت حكومة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بيانا قالت فيه إنها أوعزت بالبدء في عملية حصر أعداد الضحايا الذين سقطوا في التظاهرات.
تجددت، ليل الثلاثاء، الاحتجاجات في محافظة واسط (170 كلم جنوب بغداد)، للمطالبة بإقالة الحكومة المحلية، وإجراء إصلاحات سياسية شاملة في البلاد، بينما طالبت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت بتحقيق المساءلة والعدالة بشأن قتلى وجرحى
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً عراقياً كبيراً حول الحلقة الثامنة عشرة من المسلسل الرمضاني "كما مات وطن"، التي تناولت أحداث العنف لدى اندلاع التظاهرات العراقية وسقوط عشرات القتلى على أيدي القوات الأمنية، والمليشيات المسلحة التي دخلت على خط المحتجين.
لم يختلف مصير لجان التحقيق في قتل المتظاهرين في العراق بعد احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مصير تلك التي تم تشكيلها عقب سقوط الموصل ومجزرة سبايكر وغيرها، والتي أقيمت لإسكات المحتجين، الذين يستعدون للعودة إلى الشارع مع انتهاء كورونا.
اتهم نواب في البرلمان العراقي، وسياسيون وناشطون، جهات سياسية بالدخول على خط التظاهرات والاحتجاجات، التي عاودت مظاهرها في عدد من مدن جنوب ووسط البلاد والعاصمة بغداد.
أبدى ناشطون وسياسيون عراقيون تفاؤلاً بأن تغيب مشاهد العنف الأمني والمليشياوي عن ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات الأخرى المنتفضة، والتي سجلت على مدار أكثر من نصف عام أعمال عنف دموية من قبل عناصر الأمن.
تتناقض الحروب بما تطلقه من عنف مع سوية الحياة العادية في أيّ من المجتمعات. موظفون وعمال وباعة وتجار يذهبون إلى أعمالهم، وطلاب إلى جامعاتهم ومعاهدهم يندرجون في صفوف أمام أساتذتهم يستمعون إلى المحاضرات