ذكرت مصادر عسكرية في محافظة الأنبار العراقية أن ثلاثة صواريخ إيرانية على الأقل، من تلك التي أطلقت على الأراضي السورية فجراً، سقطت في صحراء الأنبار، قرب مدينة القائم ومناجم الفوسفات في حصيبة الغربية، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
رغم العمليات الأمنية التي خاضتها القوات العراقية ضد "داعش"، والتي دامت لأكثر من ثلاثة أعوام، انتهت بتحرير الموصل، مركز التنظيم وعاصمة "خلافته"، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على بقاياه، إذ لايزال خطر التنظيم يلاحق المدنيين والأمنيين.
تعمل السلطات العراقية كل ما في وسعها للإمساك بالحدود مع سورية، والتي يحاول تنظيم "داعش" اختراقها، وسط اتهامات للنظام السوري بغض النظر عن التنظيم وتجنب مواجهته.
أكثر من عامل اجتمع ليضعف من إمكانية التجديد لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لولاية ثانية. فإضافة لتظاهرات الجنوب التي قلبت المشهد أخيراً والخلافات بين الكتل الشيعية، أتت اعتداءات "داعش" التي تصاعدت أخيراً، لتزيد الضغوط في هذا الإطار.
افتتحت السلطات العراقية رسمياً اليوم الأربعاء الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان والذي يمرّ عبر محافظة الأنبار (غرب العراق) بعد نحو أربع سنوات على إغلاقه.
يعد تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية الرد المباشر على السياسات الطائفية في المنطقة، فعندما عاد من صحراء الأنبار كانت أميركا قد غادرت العراق، وعن طريق حلفائها أحكمت قبضتها على التنظيم، فبدأ مسلسل الفوضى الهدامة بفصول من دم ودمار وتهجير وتنكيل.
تواصل القوات العراقية تنفيذ عملية أمنية واسعة لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، في صحراء الرطبة غربي محافظة الأنبار، والتي أسفرت عن تدمير عدد من مراكز التنظيم وخلاياه، بينما يؤكد مسؤولون ضرورة استمرار العمليات حتى إنهاء وجود "داعش" في المحافظة.