العراق: "الحشد الشعبي" تتهم قوة دنماركية باستهداف أحد مواقعها

العراق: "الحشد الشعبي" تتهم قوة دنماركية باستهداف أحد مواقعها

24 سبتمبر 2018
+ الخط -
أعلنت مليشيا "الحشد الشعبي"، عن قيام قوة دنماركية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، باستهداف موقع لها في بلدة القائم بمحافظة الأنبار غربي العراق.

وقال قائد المليشيا لمحور غرب الأنبار قاسم مصلح، إنّ القوة الدنماركية استهدفت أحد مقرات "الحشد الشعبي" ببلدة القائم بثماني قذائف مدفعية، مبيناً أنّ القذائف سقطت بالقرب من المعسكر.

ونقل الموقع الرسمي لمليشيا "الحشد الشعبي" عن مصلح قوله، إنّه "في الساعة الثامنة من مساء الأحد (توقيت محلي)، تعرّض معسكر تابع للحشد الشعبي في منطقة سعده بالقائم للقصف المدفعي، من قبل القوات الدنماركية التابعة للتحالف الدولي المتمركزة في قاعدة الفوسفات في صحراء الأنبار الغربية".

وأكد "نعتبر ذلك استهدافاً متعمداً من قبل القوات الأجنبية للحشد الشعبي"، مضيفاً أنّه "بحسب التواصل مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية، ادعت أنّ تلك القذائف تجريبية، وهنا نتساءل، هل أصبحت مقرات الحشد الشعبي ميداناً تجريبياً؟".

غير أنّ ضابطاً في قيادة عمليات الجزيرة والبادية بالقوات العراقية، لم يؤكد أو ينف صحة الأنباء التي تحدثت عن قصف دنماركي لمقر "الحشد الشعبي"، مؤكداً، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القيادات العليا تجري اتصالاتها من أجل التوصل إلى حقيقة الموقف".

وأضاف أنّ "مناطق غرب الأنبار؛ ومن بينها القائم، تشهد، منذ يومين، عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وفي مثل هذه الحالات يكون القصف الخطأ، إن تم فعلاً، وارداً"، موضحاً أنّ "منطقة سعده بالقائم غالباً ما تشهد تحركات لعناصر التنظيم، وقد تكون هذه القذائف استهدفتهم".

وتابع "نريد التأكد من حدوث القصف فعلاً، والجهة التي نفذته، كي نتمكّن من تحديد أسبابه الحقيقية"، مؤكداً أنّ "على الجميع التأنّي قبل إطلاق التصريحات، على الأقل لحين انتهاء العملية العسكرية التي تنفذها القوات العراقية غربي العراق".

وأعلن في العراق، السبت الماضي، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة، في الصحراء الغربية، الممتدة حتى الحدود العراقية مع سورية، لملاحقة فلول عناصر "داعش" الإرهابي.

وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية، العام الماضي، عن تحرير جميع مدن العراق من سيطرة تنظيم "داعش"، إلا أنّ الصحراء الغربية المحاذية للحدود مع سورية، لا تزال تضم بعض أوكار التنظيم، وفقاً لما أكده سياسيون وقادة عسكريون عراقيون.