تظاهر مئات المدنيين، اليوم الجمعة، في مدينة إدلب، للمطالبة بعودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم، التي هجّرتهم قوات النظام منها، بينما تظاهر العشرات في مدينة عفرين، شمال غربي حلب، للمطالبة بمحاسبة فصيل تابع لـ"الجيش الوطني السوري" اعتدى على المدنيين يوم
طوال تسعة أعوام من الثورة السورية، لجأ النظام السوري وحلفاؤه لتدمير المدن الثائرة كعقاب لأهلها، وتركز ذلك خلال الحملة العسكرية على إدلب وما حولها، ما أفرغ الكثير من القرى والمدن بعد تدميرها، ومن بينها معرة النعمان وسراقب.
تسود حالة من الترقب لدى الأوساط الشعبية في إدلب ومحيطها شمال غربي سورية، بانتظار اتضاح حقيقة المعلومات المتداولة عن إرسال تركيا لعناصر شرطة، لنشرهم في نقاط تابعة لها جنوبي "منطقة خفض التصعيد" التي يحاصرها النظام.
سيّرت القوات "التركية ــ الروسية" دورية مشتركة جديدة، اليوم الخميس، فيما أكدت الفصائل المسلحة في إدلب جاهزيتها لمواجهة أي حملة عسكرية يشنها النظام السوري وحليفه الروسي على مناطقها.
حققت روسيا هدفها بإعادة فتح طريق "إم 4" الذي يصل مناطق شرقي الفرات بالساحل السوري، ولو جزئياً، وربط مناطق سيطرتها المفككة، ما يشكل أيضاً فرصة للنظام للالتفاف على عقوبات قانون "قيصر" المنتظرة.
شهد الطريق الدولي في ريف الحسكة شمال شرق سورية اليوم حشوداً عسكرية ضخمة من القوات الروسية، فيما يبدو وأنها الخطوة الأولى لافتتاح الطريق أمام حركة العبور بين مناطق النفوذ الروسي في شمال شرق سورية والساحل السوري غربي البلاد.
تظاهر آلاف السوريين، اليوم الاثنين، في ريف إدلب، شمال غربي البلاد، مطالبين بالعودة إلى منازلهم التي هجروا منها بفعل العمليات العسكرية التي شنتها طيلة الشهور الماضية قوات النظام السوري بدعم روسي.
وصل، صباح اليوم الاثنين، مزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى نقاط المراقبة في شمال غرب سورية، وسط استمرار الهدوء في المنطقة، وعودة المزيد من المهجرين والنازحين إلى منازلهم، في ظل ظروف إنسانية وجوية صعبة.
يحاول نازحو إدلب العمل بقوة للعودة إلى مناطقهم، وهذه المرة عبر إعلانهم التظاهر اليوم الاثنين، للضغط على المجتمع الدولي والضامن التركي، لتأمين العودة إلى ديارهم. في غضون ذلك، تعمل روسيا على فتح طريق "أم 4" في شرق الفرات.