مقتل قائد عسكري معارض بقصف جوي في ريف إدلب

25 مايو 2020
+ الخط -

قتل قائد عسكري من المعارضة السورية، اليوم الإثنين، نتيجة قصف لطائرة مسيرة يعتقد أنها إيرانية، في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية.

وقال الناشط الإعلامي مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة استطلاع مذخرة يرجح أنها تابعة للمليشيات الموالية لإيران، استهدفت سيارة قيادي في "الفرقة الأولى مشاة"، التابعة للجبهة الوطنية للتحرير على محور البارة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتله على الفور.

وأوضح أن مناطق عدة في جبل الزاوية شهدت مواجهات بين قوات النظام وفصائل المعارضة، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي مصدره قوات النظام استهدف منازل المدنيين.

وتشهد أرياف إدلب وحماة وحلب استهدافاً متكرراً لقياديين في هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة، تنفّذه طائرات يعتقد أنها أميركية أو روسية أو إيرانية.

وجاء هذا الاستهداف على الرغم من استمرار العمل بوقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه كل من روسيا وتركيا في مطلع مارس/آذار الفائت.

كما يأتي بالتزامن مع نجاح تسيير الدوريات الروسية - التركية على طريق حلب - اللاذقية (إم 4) بين مدينتي سراقب وأريحا قرب إدلب، بعد أن عطّلته الاحتجاجات الشعبية أكثر من شهر.

وتواصل تركيا إدخال التعزيزات العسكرية للمنطقة، إذ دخل اليوم رتل للجيش التركي يضمّ عشرات الآليات المدرعة والمصفحة وحاملات الجنود، واتجه نحو النقاط التركية في ريف إدلب الشرقي.

وتأتي تلك التعزيزات في إطار التعزيزات العسكرية المستمرة التي تصل بشكل شبه يومي إلى النقاط التي أقامها الجيش التركي في شمال غرب سورية خلال الأشهر الأخيرة، والتي تجاوز عددها الخمسين نقطة.

وبحسب مصادر محلية، فإن وصول التعزيزات التركية كان إلى النقاط التي أنشئت في محيط الطريق الدولي "إم 4"، الذي تسعى روسيا إلى افتتاحه من أجل ربط مناطق نفوذها في شرق سورية بمنطقة الساحل.

ويُعَدّ الطريق الأكثر استراتيجية في المنطقة، وسُيِّرَت عليه عدة دوريات مشتركة بناءً على اتفاق بين روسيا وتركيا.