اختارت الحكومة السودانية الانتقالية، الصمت المطبق حيال التطورات المتسارعة في ليبيا، والانتصارات المتلاحقة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، على حساب مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
عادت نذر الحرب لتخيم من جديد على إقليم دارفور في السودان، بعد سنوات من التهدئة سادت قبل وبعد سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير، مع الإعلان أخيراً عن معارك في الإقليم، وبروز بيانات تصعيدية وأخرى مضادة.
ارتبط السودان وليبيا، طوال نصف القرن الماضي، بتأثيرات مباشرة كل في أوضاع البلد الآخر الداخلية. ومن أسف أن أغلب هذه التأثيرات هي مما يصلح وصفه بالعبارة الدبلوماسية "التدخل في الشؤون الداخلية للغير"
على الرغم من أن تداعيات الانشقاق داخل الجبهة الثورية في السودان لا تزال غير واضحة، إلا أن إعلان حركة تحرير السودان عنه يهدد مفاوضات السلام في جوبا، إذ يضاف إلى جملة عراقيل قد تجعل من أي سلام محتمل منقوصاً.
اتفقت الحكومة السودانية والحركة الشعبية ــ قطاع الشمال على تخصيص 40 في المائة من إيرادات منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمعالجة القضايا التنموية فيها.
حددت وساطة جنوب السودان، اليوم الأحد، العشرين من الشهر المقبل موعداً للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، كما حددت الوساطة يوم 18 مايو/أيار الحالي موعداً لبدء التفاوض حول القضايا القومية.
تبرز بوادر تمرّد داخل صفوف مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، بفعل الهزائم المتلاحقة التي يتعرّض لها، وتحديداً في سياق منح أولوية الرواتب للمرتزقة والمقاتلين الأجانب، بدلاً من الليبيين.