اختُتمت أمس الجمعة في فرنسا الحملة الانتخابية لكل من المُرشَّحَين للدور الثاني لرئاسيات 2022، إيمانويل ماكرون ومارين لوبان. وفي مثل هذا اليوم، السبت، يصمت المرشّحان لتتكلّم بدلاً منهما أطروحاتُ برنامجهما السياسي الذي قدّماه للفرنسيين طوال أسابيع.
يرجّح في انتخابات ربيع 2022، الرئاسية الفرنسية، أن يصطف جيش من المرشحين والأحزاب التي تتشارك ما يعرف في فرنسا بـ"القيم الجمهورية" خلف إحدى نكبات السياسة العالمية والانتهازية الكونية، إيمانويل ماكرون،
موجة جديدة من الاحتجاجات شهدتها فرنسا مع نزول آلاف المحتجين من موظفي الخدمات الصحية إلى الشارع، تلبية لدعوة نقابات الصحة لـ"ثلاثاء الغضب" لمطالبة الحكومة بتحسين قطاع الصحة وتوفير الإمكانات له بعد 3 أشهر من جائحة كورونا.
قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحت ضغط الشارع، اتخاذ أول إجراء له منذ اندلاع الاحتجاجات في 2 يونيو. ووفقاً لما أوضحه قصر الإليزيه، اليوم الاثنين، فإن ماكرون طلب من رئيس الوزراء تقديم "مقترحات سريعة" للردّ على مطالب المحتجين.
شكّلت تظاهرة باريس ضد عنف الشرطة، أمس الثلاثاء، قلقاً للحكومة الفرنسية، خصوصاً بعد تحدي المتظاهرين لقرار صدر بمنع إعطاء ترخيص للتظاهرة، فتجمع أكثر من 20 ألف شخص نددوا بعنف الشرطة.
لا يُخفى الأمل الكبير في معسكر مرشح اليسار الراديكالي للانتخابات الفرنسية جان لوك ميلانشون، بتحقيق فوز تاريخي يوصله إلى الرئاسة.
19 مايو 2020
عبد الحميد اجماهيري
كاتب وشاعر وصحفي مغربي، مدير تحرير صحيفة الاتحاد المغربية، مواليد 1963، عمل في صحيفتين بالفرنسية، من كتبه "أوفقير .. العائلة والدم.. عن انقلاب 1972"، ترجم كتابا عن معتقل تازمامارت. مسوول في فدرالية الناشرين المغاربة.
لم يفهم جزء من الرأي العام في المغرب كيف يكون التشهير بمادّة غذائية، كالحليب، موجبا لعقوبات تتجاوز ضرب معنويات الجيش مثلا! وهو ما أوله بعضهم بأنه انتصار لكبار الأثرياء والمقاولين الذين يجدون في وجوه وتنظيمات سياسية بعينها تمثيلية حقيقية.
من المفيد بعد انحسار كورونا أن تُراجع الصين طبيعة نظامها السياسي التسلطي، ومنظومتها الاقتصادية الطموحة على حساب الإنسان. وفي المحصلة، على من يعجبه أداء النظم التسلطية في الأزمة القائمة، ألا ينسى أنه في نظام تسلطي يكمم الأفواه ظهر الفيروس القاتل.
في ظلّ أزمة فيروس كورونا، يبرز في فرنسا صمت اليسار وانكفاؤه عن توجيه الانتقادات للحكومة كما دأب على فعله في مختلف الظروف، ليخرق ذلك فقط حزب "فرنسا الأبية" الذي يشارك بشكل شبه يومي في النقاش السياسي حول الوباء.