لم يتخيل أحد أن وزير التموين المصري الأسبق، باسم عودة، الذي ارتبطت صورته الذهنية لدى الفقراء بسنابل القمح ورغيف الخبز، سوف يأتي اليوم الذي يلبس فيه البدلة الحمراء انتظاراً لتنفيذ حكم الإعدام بدلاً من أن تكرمه الدولة على إنجازاته.
تشهد الأسواق السورية ارتفاع غير محدود في أسعار المواد الاستهلاكية، وخاصة أسعار المواد الغذائية المرتبطة بالسلة الرمضانية، حيث يفتقد السوق الى العديد من هذه السلع بالإضافة الى ارتفاع أسعارها وعدم قدرة المواطن السوري على شرائها.
أعلنت وزارة التموين المصرية منظومة جديدة لتوزيع الخبز، قالت أنها ستقضي على ظاهرة الطوابير، فإذا بالمنظومة الجديدة تزيد ساعات الانتظار، تخفّض زنة الرغيف، وتبقي على جودته السيئة. أما المستفيدون فأصحاب المخابز لا المواطنين الذين يشكون ولا تُسمع شكواهم
أجواء من الرعب سيطرت على أهالي بغداد ونازحي ديالى بعد انتشار مليشيا عصائب "أهل الحق" في المدينتين، الذي أعاد إلى العراقيين ذكريات الحرب الطائفية والقتل على الهوية،في ظل إقبال متزايد على شراء المواد الغذائية والوقود خوفا من الحرب الوشيكة.
... فكرت، ثم قررت أن أتابع تمردي الداخلي، كلما كان ذلك ممكناً على كل ما يمثله النظام، ويرمز إليه، ولكن، هذا أيضاً وبمرور الزمن لم يعد يرضيني. وبذلك، لم يعد أمامي إلا الانتظار، على أمل حلمٍ بعيدٍ اسمه ثورة.
هذه الأرغفة، كان لها صوتٌ مدوٍ. صوتٌ كاد يفجّر آذان العالم ومؤسساته الدولية، وها هو يخفت يوماً بعد يوم، تحت ضربات تفتيت منبع الثورات العربية الاجتماعي والاقتصادي، وتحت صراخ أدلجة وجع الناس وتعليبه.
موقف
التحديثات الحية
مباشر
رشا أبو زكي
03 يونيو 2014
ميشيل كيلو
كاتب سوري، مواليد 1940، ترأس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، تعرض للاعتقال مرات، ترجم كتباً في الفكر السياسي، عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض.
أوقفوا جريمة القتل المجاني للسوريات والسوريين، لأن قتلهم يعني موت الثورة. أوقفوا قصف المدارس والأحياء المدنية، وإلا أسهمتم في تحويل ثورة الحرية إلى جرائم، ضحيتها الوحيدة من يجب أن تضع الثورة نفسها في خدمته: الإنسان والمواطن السوري.
في مطلع تسعينيات القرن الماضي، طبقت مصر برنامجاً للإصلاح الاقتصادي، بالاتفاق مع الصندوق والبنك الدوليين، كان من أهم سماته الاهتمام بالأرقام، دون ما تعكسه من واقع اقتصادي واجتماعي سلبي.
كانت الفكرة السائدة تقول إن أول رافض لتقليص دعم الطاقة في مصر هم طبقة الأغنياء من رجال الأعمال الذين كوّنوا ثروات طائلة من وراء هذا الدعم الحكومي ورفضوا تقليصه على مدار عقود. غير أن العكس يحدث الآن.
هل يستطيع هزيل الجسد، وهش العظام، وخاوي البطن وضعيف القوام أن يثور؟
الجائع لا يبحث إلا عن قوت يومه، ولا ينظر إلى الغد، وكل هدفه في الحياة هو أن يستمر في الشهيق والزفير حتى لا يذوق ألم الموت.