لا يعاني المهاجرون العابرون من ليبيا باتجاه الحلم الأوروبي من مخاطر الطريق ومراكز الاحتجاز خلال حياتهم فحسب، بل يسقطون قتلى على الطريق في بعض المرات، وتبقى جثثهم في العراء
ما زالت مآسي الحرب في ليبيا تلقي بظلالها على البلاد، وتمتد لتفتك بأهم شرائح المجتمع، وهي شريحة الشباب. وبالتزامن مع جرها آلافاً منهم إلى أتون المعارك، دفعت آخرين إلى الفرار طلباً للأمان، وإن كان ذلك الهرب عبر مجاهل البحر.
على السواحل الليبية، عُثر على مئات المهاجرين السريين المتوجهين إلى أوروبا والذين سُجّلت أسماؤهم عند منافذ البلاد الرسمية كيدٍ عاملة أجنبية في شركات نظافة أو مزارع أو منازل.
لا يمكن أن يتأتى الدور الاستراتيجي المقبل للجزائر إلا في ظل ذلك الإدراك بوجوب بعث الاتحاد المغاربي، للعمل بصفة تعاضدية، مع إدراك أهمية دور القاطرة الذي يمكن للجزائر أن تشغله، وتعمل على إقناع الفواعل المهتمة بأن الأمن حيوي لدول المنطقة.
ذكرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن خفر السواحل الليبي أوقف 113 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا خلال اليومين الماضيين، مع استئناف مغادرة القوارب في ظل هدوء نسبي في القتال بين القوات المتناحرة في ليبيا
على الرغم من أن الجنوب الليبي يعتبر سلة غذاء للمجتمع الليبي، ومصدراً للطاقة والمياه، إلا أنه لم يتم الاهتمام به، ولم يتم التفكير في إيجاد بيئةٍ مستقرةٍ من خلال الاستثمار وتوطين البرامج التنموية من كل الحكومات التي تعاقبت.
تنتشر عشرات مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في غرب ليبيا وجنوبها، وقد كُتب على جدران بعضها ما يدل على وجود مؤسسات حكومية، مثل وزارة العدل وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، لكنّها في الواقع تحت سيطرة مليشيات.
الأرشيف
أسامة علي
21 ديسمبر 2018
منى عبد الفتاح
كاتبة صحفية من السودان. حاصلة على الماجستير في العلوم السياسية. نالت دورات في الصحافة والإعلام من مراكز عربية وعالمية متخصصة. عملت في عدة صحف عربية. حائزة على جائزة الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2010، وجائزة العنقاء للمرأة المتميزة عام 2014.
التحرّك السوداني إزاء الأزمة الليبية محكوم بالضغوط الدولية لمواجهة السيل البشري القادم من وسط قارة أفريقيا وجنوبها، عابراً في بعض مساراته السودان إلى ليبيا، ومنها إلى شواطئ إيطاليا، وبالثقل المصري والخليجي الذي يؤثر على موقف وموقع السودان في الخريطة
في عرض البحر الأبيض المتوسط، تنفّس المهاجر الشاب الصعداء. عند التقاط صورته تلك، كان على متن سفينة إنقاذ إسبانيّة تتّجه نحو ميناء بوتسالو في جزيرة صقلية الإيطالية، بعدما انتُشِل ومهاجرين آخرين غير شرعيّين من مياه صبراتة، على ساحل ليبيا الشمالي.