بالتزامن مع عودة التوتر في مدن جنوبية عدة بين المعتصمين في ساحات التظاهر وبين قوات الأمن العراقية، أصدرت حكومة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بيانا قالت فيه إنها أوعزت بالبدء في عملية حصر أعداد الضحايا الذين سقطوا في التظاهرات.
تجددت، ليل الثلاثاء، الاحتجاجات في محافظة واسط (170 كلم جنوب بغداد)، للمطالبة بإقالة الحكومة المحلية، وإجراء إصلاحات سياسية شاملة في البلاد، بينما طالبت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت بتحقيق المساءلة والعدالة بشأن قتلى وجرحى
لم يحتفل الصحافيون في العراق باليوم العالمي لحرية الصحافة، منذ سنوات، بسبب عدم وجود حريّة أو حماية لهم. وهذا العام، كانت إجراءات الوقاية من جائحة "كورونا" سبباً إضافياً.
يركز الناشطون في العراق توجههم حالياً على الترتيب لتظاهرة مليونية، لإعادة الجذوة إلى انتفاضتهم التي تطالب برحيل الأحزاب وتأليف حكومة جديدة لا تخضع للإرادات الطائفية، وسط مخاوف من عودة المليشيات والسلطة إلى عمليات القتل والخطف لوقف الاحتجاجات.
يبدو أنّ لأزمة كورونا حسناتها كذلك، ففي العراق يُسجَّل اليوم تراجع كبير في النزاعات العشائرية والقبلية بمحافظات مختلفة، ويعود ذلك إلى الانتشار الأمني والعسكري الكثيف في شوارع المدن والقرى في عموم البلاد.
أكثر من 150 يوماً مرَّت على الاحتجاجات العراقية، التي ما تزال متواصلة في بغداد ومدن وسط وجنوب البلاد، المُطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، فضلاً عن تحديد موعدٍ للانتخابات المبكرة.
شهدت التظاهرات العراقية التي تجددت مساء اليوم الاثنين، والتي عبر فيها المحتجون عن رفضهم تكليف رئيس وزراء غير مستقل، إصابة عدد من المتظاهرين في ساحة الخلاني ببغداد خلال عمليات كر وفر مع عناصر الأمن، فيما اختطف مجهولون ناشطة في النجف.
حققت انتفاضة العراق بعد خمسة أشهر على اندلاعها، جملة إنجازات داخلية وخارجية، أهمها دفع البلاد للانطلاق في ورشة إزالة رواسب الغزو الأميركي، والتحرر من سطوة إيران، ورسم أجندة بناء الدولة، فيما يرى البعض ضرورة تحوّل الحراك إلى فاعل سياسي.
يتظاهر آلاف العراقيين في العاصمة بغداد في ساحة التحرير والخلاني، بالتزامن مع استمرار اجتماعات القوى السياسية العراقية، داخل مبنى البرلمان، للتوصل إلى صيغة اتفاق حيال التصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.
قتل متظاهر عراقي، وأصيب آخرون، وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، في موجة عنف جديدة ضد المحتجين من قبل عناصر الأمن العراقي، بعد ساعات قليلة من تجدد التظاهرات قرب ساحة الخلاني ونفق السعدون.