شكّل اتفاق الصخيرات وتعديله بما يتوافق مع المرحلة الحالية موضوع المباحثات التي جمعت الإثنين في الرباط، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، برئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، حكيم بنشماش.
تتجه الأنظار، اليوم الإثنين، إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث يُنتظر أن تشهد مباحثات رسمية تجمع طرفي النزاع الليبي مع مسؤولين مغاربة، في مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
وصل رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عقيلة صالح، مساء الأحد، إلى الرباط في زيارة رسمية تمتد ليومين، ينتظر أن يجري خلالها لقاءات مع المسؤولين المغاربة حول التطورات الراهنة في ليبيا وأفق الحلّ السياسي.
كشفت مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد" أن رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح سيزور الجزائر بداية الأسبوع المقبل، بطلب منه في ثاني زيارة له خلال شهر واحد، وذلك لبحث تطورات الأزمة الليبية ومناقشتها، والنظر في إمكانية تنفيذ خطة تقترحها الجزائر.
بالتزامن مع تصاعد المساعي للتوصل إلى اتفاق سياسي، أعلن المغرب أنه لا بديل لاتفاق الصخيرات، الذي كان لفترة طويلة أبرز المرتكزات لكل طروحات الحل في ليبيا، مبدياً قلقه وخيبة أمله إزاء التدهور المستمر للوضع.
أكد مندوب ليبيا في الأمم المتحدة طاهر السني، خلال جلسة رفيعة لمجلس الأمن الأربعاء، رفض بلاده مشاركة الإمارات في أي حوار سياسي بشأن ليبيا، في وقت عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه العميق من تطورات الوضع في البلاد.
الأرشيف
مباشر
التحديثات الحية
ابتسام عازم
08 يوليو 2020
خيري عمر
استاذ العلوم السياسية في جامعة صقريا، حصل على الدكتوراة والماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، وعمل باحثاً في عدة مراكز بحثية. ونشر مقالات وبحوثاً عديدة عن السياسية في أفريقيا ومصر والشرق الأوسط .
تحرّكات السياسة الفرنسية أقرب إلى النوع العملياتي منه إلى التغير السياسي، وهي في نهاية المطاف تركّز جهدها على استبعاد تركيا من نطاق المتوسط وليبيا، لكن إخفاقاتها داخل حلف الأطلسي وفي ليبيا يفقدها ميزاتٍ سياسية كثيرة، أوروبياً وأميركياً.
يبقى أبغض السيناريوهات هو الذهاب نحو التقسيم، لأن الأمر لن يتوقف عند انفصال الشرق عن الغرب، بل يمكن أن تتجزأ الدولة الليبية إلى ثلاثة أقاليم، برقة في الشرق، وفزان في الجنوب، وطرابلس في الغرب، فهل تتكاتف الجهود لمواجهة من يسعى لذلك، خارجا وداخلا؟