تنظر الدول الأوروبية بخشية كبيرة إلى فوز دونالد ترامب في الرئاسة الأميركية، وتربط بينه وبين انتصار خيار "بريكسيت" في بريطانيا وتنامي الخطاب الشعبوي في عموم أوروبا التي تدق ناقوس الخطر محذرة من وصول أحزاب قومية ويمينية متطرفة إلى السلطة بدولها.
انعكس انتخاب دونالد ترامب رئيساً، كزلزال على أوروبا، مع مخاوف من خروج "أميركا ترامب" عن التزاماتها الأمنية والتجارية والسياسية مع الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، خصوصاً في ظل علاقة الرئيس الجديد بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إضافة للتخوّف من انتعاش
تشبه "الثورة الانتخابية" التي جرت في الولايات المتحدة الأميركية، إلى حد كبير، "ثورة بريكسيت" البريطانية، حيث اعتمد الطرفان على خطاب الكراهية والتحريض على النخبة السياسية من أجل الانتفاض على القواعد التقليدية للعبة السياسية، والبحث عن "الخلاص" من
على وقع الصدمة، كما هو حال الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام العالمية، استقبلت الصحف الفرنسية انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية بحذر كبير، مدعوم بتساؤلات عن مصير العالم والقضايا الإشكالية الكبيرة في الداخل الأميركي وخارجه.
سارع المستثمرون نحو حيازة الأصول الآمنة كالذهب والين والفرنك السويسري للاحتماء بها ولو مؤقتاً من المخاطر المحتملة التي يمكن أن يتعرض له الاقتصاد العالمي في حال تحول برنامج ترامب المثير للجدل إلى حقيقة وواقع.
سجلت أسواق المال الروسية اليوم، ارتفاعا خلافا للبورصات العالمية التي تراجعت مع فوز الجمهوري دونالد ترامب المؤيد لتحسين العلاقات مع روسيا، في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.
تواجه الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي معضلة بشأن كيفية الخروج من الاتحاد الأوروبي، خصوصاً بعد قرار المحكمة العليا بأن البرلمان هو صاحب القرار النهائي بتفعيل المادة 50 من اتفاق لشبونة. وقد يكون المخرج إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
اتهمت مجموعة من رجال الدين وأكاديميين وناشطين وسياسيين صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، بمحاولة التحريض ضدّ السائقين الأجانب عبر الادعاء أنهم الأكثر استخداماً لهواتفهم المحمولة أثناء القيادة.
شنّت صحف بريطانية يمينية هجوماً شرساً على القضاة الثلاثة الذين أصدروا حكماً أمس، بوجوب الحصول على موافقة البرلمان البريطاني لبدء الحكومة إجراءات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ما يمكن أن يؤدي إلى إبطاء عملية "بريكسيت" واعتماد استراتيجية
يوم بعد آخر تكتشف بريطانيا حجم العقبات الداخلية والخارجية التي تعترض خيار خروجها من الاتحاد الأوروبي، وكلما خطت خطوة لتنسيق وتنظيم عملية الخروج، تتجرع أكثر فأكثر مرارة الـ"بريكسيت"، بشكل مبكر.