دعت حركة حماس في الضفة الغربية، اليوم الخميس، الجماهير الفلسطينية الغاضبة إلى الخروج والمشاركة الحاشدة يوم غدٍ الجمعة، ووجهت الحركة في بيان لها، نداءها لكافة أبناء الضفة الغربية الصامدة، للمشاركة الفاعلة والحاشدة بالمسيرات والمظاهرات التي ستنطلق
يسعى الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بعد الهزائم الكثيرة التي تكبّدوها، إلى مناورات يصوّرون من خلالها لجمهورهم أنهم يحققون انتصارات عسكرية، حتى أنهم باتوا يُمارسون "الانتحار العسكري"، لتأخير الحسم ضدهم.
تفيد المعطيات بأن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، باتا العنصر الأكثر فعالية في جهود وأد الهبة وعدم بلوغها رتبة الانتفاضة الشاملة، أكان في الضفة الغربية أو في أراضي الداخل المحتل منذ 1948.
أصيب العشرات من الفلسطينيين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع جنود الاحتلال مسيرات غاضبة خرجت في "جمعة الغضب" نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورفضاً لاعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة.
اتسعت رقعة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، والتي لم تتوقف في الكثير من مناطق الضفة الغربية والقدس منذ صباح اليوم، الأحد، واستمرت حتى وقت متأخر من الليل.
شكلت أيام هبة القدس والأقصى وشهداءها قبل 15 عاماً محطة أساسية في تعزيز الهوية الفلسطينية في الداخل المحتل، فيما تحولت إلى حدث مفصلي في علاقة الداخل الفلسطيني بسلطات الاحتلال.
في وقت يرتقب أن تشهد فيه هبّة القدس تصعيداً مع اشتداد المواجهات مع قوات الاحتلال، يلجأ أشبال الانتفاضة للزجاجات الحارقة بدلاً من المفرقعات النارية لمهاجمة جنود الاحتلال، وذلك لأنها الأرخص ثمناً.
شهدت معظم نقاط التماس بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، عصر ومساء اليوم الجمعة، مواجهات عنيفة بعد خروج الشارع الفلسطيني غضباً لحرق المستوطنين للرضيع علي دوابشة.
شيّعت جموع من أهالي بلدة الطور إلى الشرق من بلدة القدس القديمة، في ساعات الفجر الأولى من اليوم الاثنين، جثمان الشهيد الفتى علي محمد أبو غنام (16 عامًا)، وسط انتشار شرطي وعسكري مكثف.
حفلت الأحداث التي تلت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، بالكثير، منها ما كان سلبياً ومنها ما كان ايجابياً. لكن الثابت فيها أن الثوار وثقوا بقدرتهم على تغيير "الأمر الواقع".