تاريخ قصر المعاشيق الواقع على هضبة استراتيجية نائية في عدن، حافل بالأحداث منذ الاحتلال البريطاني لغاية اليوم. تمكّنت "الشرعية" من استعادة القصر من الانقلابيين، ليعود إليه الرئيس عبدربه منصور هادي لإدارة البلاد.
انتشرت الدفعة الجديدة من القوات الإماراتية التي وصلت أمس، الخميس، إلى عدن في محيط القصر الرئاسي في المعاشيق، وبعض الأماكن الحيوية، عقب توتر الأوضاع هناك، بسبب الخلاف الذي حدث بين جلال هادي، نجل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمقاومة الشعبية.
تضاربت الأنباء حول عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن، بين تأكيد ونفي، فيما تؤكد مصادر لـ"العربي الجديد" أن خطته تقضي بالعودة إلى عدن قبل عيد الأضحى والتوجه منها إلى نيويورك.
أعلن المتحدث باسم "المقاومة الشعبية" في تعز، رشاد علي الشرعبي، أن 33 من أفراد ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، قتلوا وأصيب 47 أخرون، في مواجهات مع "المقاومة" وغارات لطيران التحالف منذ صباح الجمعة.
هبطت في مطار عدن الدولي اليوم الأربعاء أول طائرة عسكرية تابعة للقوات السعودية بعد إجراء إصلاحات ضرورية في المطار من آثار الحرب، فيما واصل التحالف غاراته في العديد من المحافظات.
باتت عدن بشكل شبه كامل تحت سيطرة "المقاومة" والجيش الموالي للشرعية بعد طرد مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منها. ويعني تحريرها بداية الانطلاق في عملية تحرير المحافظات المجاورة، والتي بدأت فعلياً في لحج.
أعلن المتحدث باسم مجلس قيادة "المقاومة" في مدينة عدن، جنوبي اليمن، علي الأحمدي، أن منطقة "خور مكسر" باتت تحت سيطرة "المقاومة" وأن مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، باتت محاصرة في منطقتين في المدينة.
يغيب الحسم في اليمن، بالرغم من مرور أكثر من أسبوعين على بدء "عاصفة الحزم". التعقيدات الميدانية على الأرض، وتحديداً في الجنوب، في ظل استماتة الحوثيين والرئيس المخلوع لتحقيق تقدم في عدن، تترافق مع غياب أي بوادر للحل السياسي.