انطلقت، صباح اليوم الأحد، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، انتخابات مجلس الشعب لاختيار 250 عضواً، على الرغم من الارتفاع الحاد في أعداد المصابين بفيروس كورونا أخيراً، إذ سجّلت وزارة الصحة حتى تاريخ أمس السبت نحو 500 إصابة و25 وفاة.
أعلنت "الإدارة الذاتية" لمناطق شمال وشرق سورية، اليوم السبت، أنها غير معنية بانتخابات مجلس الشعب التي يقيمها النظام السوري، ولن تسمح بنشر صناديق الاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، شمال شرقي سورية.
منذ نشوئها في شمال شرق سورية، فرضت الإدارة الذاتية مناهجها على مدارس المنطقة الخاضعة لسيطرتها. لكنّ الأمر يواجه برفض من قبل الأهالي والجسم التعليمي على حدّ سواء. هل يؤدّي ذلك إلى تراجع الإدارة عن تعديلاتها؟
كثفت القوات الأميركية ضمن التحالف الدولي ضد "داعش" من دورياتها في محيط حقلي الرميلان والعمر النفطيين في شرق وشمال شرق سورية، بعدما تعرضت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لهجمات عدة في ريفي الرقة ودير الزور.
اعتقلت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، خلال الساعات الماضية، مئات الشبان من مدينتي القامشلي والحسكة شمال شرقي سورية، بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها، في حين قضى مدني تحت التعذيب في سجن تابع لـ"قسد".
على الرغم من التشارك الميداني في مواقع عدة في الشرق السوري، إلا أن العلاقة بين أكراد سورية وروسيا محكومة بالتفاعل مع تركيا، اللاعب الآخر في المنطقة، والذي يتمتع بشبكة مصالح صلبة مع الروس.
لا يزال التنافس في شرق سورية، ولا سيما على محافظة الحسكة محتدماً بين القوات العسكرية المختلفة المنتشرة في تلك المنطقة، وقد شهدت الأيام الأخيرة تحركات وتعزيزات لافتة في هذا الإطار، وسط تنافس بينها للاستحواذ على مناطق إضافية.
شهدت خطوط التماس بين "الجيش الوطني السوري" و"قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، اليوم الأربعاء، توتراً في محاور عدّة شمال سورية، في حين واصل النظام تدعيم قواته المتمركزة في محافظتي الرقة والحسكة، بالتزامن مع شن "قسد" حملات اعتقال بهدف التجنيد الإجباري.
لا تزال محاولات روسيا تثبيت مواقع لقواتها في شمال شرق سورية تصطدم خصوصاً بالرفض الشعبي لهذا الأمر، بالإضافة إلى سيطرة القوات الأميركية على المنطقة الغنية بالنفط والغاز. وفي مقابل هذا الأمر، تعمل تركيا والمعارضة السورية على تعزيز قواتهما في المنطقة.