النظام السوري يجري انتخابات مجلس الشعب رغم كورونا

انطلاق انتخابات مجلس الشعب في سورية رغم ارتفاع الإصابات بكورونا

19 يوليو 2020
الصور المتداولة للانتخابات تظهر تراخياً في اتباع الإجراءات الوقائية (فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت، صباح اليوم الأحد، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، انتخابات مجلس الشعب لاختيار 250 عضواً، على الرغم من الارتفاع الحاد في أعداد المصابين بفيروس كورونا أخيراً، إذ سجّلت وزارة الصحة حتى تاريخ أمس السبت نحو 500 إصابة و25 وفاة.
وبحسب وكالة "سانا"، الناطقة باسم النظام، فإنّ الناخبين توجّهوا، صباح اليوم الأحد، لاختيار 250 عضواً من نحو 1656 مرشحاً بينهم 200 مرشحة عبر 7277 مركزاً في جميع المحافظات السورية.
في المقابل، أعلنت الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سورية، أمس السبت، أنها غير معنية بانتخابات مجلس الشعب التي يقيمها النظام السوري، ولن تسمح بنشر صناديق الاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، شمال شرقي سورية.

واعتبر المتحدث باسم الإدارة لقمان أحمي، في مؤتمر صحافي في مدينة القامشلي بريف الحسكة، أن إصرار النظام على عقد الانتخابات ليس سوى إصرار على السير في النهج الذي سار عليه منذ بداية الأزمة السورية، ألا وهو عدم رؤيته لأي أزمة، وعدم قبول مشاركة أي أطراف سورية في الحوار السوري ــ السوري لإيجاد حل.

بدوره، أكّد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أن أي انتخابات تجرى في مناطق سيطرة النظام هي انتخابات لا شرعية، معتبراً أنها تصدر عن نظام إرهابي فاقد تماماً لأي شرعية أو مصداقية.
وقال، في بيان، إن "النظام لم يعرف الانتخابات منذ استيلائه على السلطة قبل خمسين سنة، وكل ما كان يجري تحت مسمى الانتخابات كان عبارة عن إجراءات مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية".


وأظهرت الصور المتداولة للانتخابات تراخياً في اتباع الإجراءات الوقائية على الرغم من الارتفاع الحاد للإصابات بكورونا، وكانت وزارة الصحة في النظام السوري قد أعلنت، مساء الجمعة، وفاة ثلاثة مصابين بفيروس كورونا وتسجيل 19 إصابة جديدة، وارتفاع أعداد الوفيات إلى 25 والإصابات إلى 496، وتعافي أربعة من المصابين ليرتفع عدد المتعافين إلى 144.

وشهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين في سورية، خاصة في مناطق سيطرة النظام السوري، وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، في وقت سابق، إن النظام الصحي السوري غير مستعد إطلاقاً لتفشٍ واسع للفيروس التاجي.