أعلن الفريق عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات صلاح الدين ، اليوم الثلاثاء، إن 23 عنصراً من تنظيم "داعش" قتلوا ، فيما استعادت القوات الحكومية يساندها مقاتلو "الحشد الشعبي" السيطرة على 3 مناطق جنوب مدينة تكريت.
لا تزال بغداد تترقب المعركة الكبرى مع تنظيم "داعش" الذي يقترب بشكل سريع من أسوار العاصمة، وهو ما يزيد الضغط على رئيس الحكومة الذي "يدرس فكرة" طلب تدخل بري أجنبي.
نفى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند توجيه الطائرات البريطانية أي ضربة جوية لمواقع المليشيات العراقية التي تقاتل مع القوات العراقية، مشدداً على أن طيران بلاده حريص على إصابة أهدافه بدقة.
تزداد سيطرة "داعش" في العراق مع مرور الأيام، لكن مواقف القوى لا تزال على حالها من التدخل البري الأجنبي: حلفاء إيران، ممن طالبوا سابقاً بالمساعدة الأميركية، لا يزالون رافضين لمطالب الأكراد وجزء من العرب السنة.
كشف مسؤول عسكري عراقي لـ "العربي الجديد" أن "المئات من مقاتلي تنظيم "داعش" يتوافدون على المناطق المحيطة ببغداد منذ يومين"، في وقت تستعد فيه المليشيات لحرب شوارع طويلة الأمد، في حال فشل الجيش بحماية العاصمة.
ارتفعت حصيلة موجة التفجيرات التي ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، إلى أكثر من 150 قتيلاً وجريحاً، في وقت أقدم فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على اختطاف خمسة شيوخ في الموصل.
قتل العشرات في تفجيرات متفرقة من العراق، اليوم السبت، فيما لم تسلم بغداد من العبوات الناسفة، ويبدو أنها لن تسلم أيضاً من "داعش"، الذي بات يسيطر على 70 في المئة من محافظة الأنبار، وإن لم يوقف زحفه فسيكون قريباً بالعاصمة.
رغم هشاشة الجيش العراقي والمنظومة الدفاعية، فقد "زاد الأوضاع سوءاً دخول ما يسمى بالحشد الشعبي في الجيش"، وفق ما يؤكد نائب كردي، موضحاً لـ"العربي الجديد" أنّ "الحشد الشعبي عبارة عن ميليشيات تتحرك وتصول وتجول في العراق بلا رادع".
حمّل المرجع الديني علي السيستاني القوات الأمنية العراقية المسؤولية الكاملة في الدفاع عن البلاد، مشيراً خلال خطبة الجمعة، إلى أن أي إخفاق غير مسموح به إطلاقاً، ومحذراً مما وصفه "التدخل السلبي" في شؤون العراق.