السيستاني يحمّل الجيش العراقي مسؤولية الدفاع عن البلاد

السيستاني يحمّل الجيش العراقي مسؤولية الدفاع عن البلاد

10 أكتوبر 2014
السيستاني ينتقد ضعف إمداد وتمويل الجيش (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
حذّر المرجع الديني علي السيستاني، مما وصفه "التدخل السلبي" في شؤون العراق، داعياً إلى عدم الاستجابة لذرائع المساس بسيادة العراق وزيادة الوجود العسكري في أماكن الصراع.

وحمّل ممثل السيستاني في كربلاء أحمد الصافي، القوات الأمنية العراقية المسؤولية الكاملة في الدفاع عن البلاد، مشيراً خلال خطبة الجمعة إلى أن "أي إخفاق غير مسموح به إطلاقاً".

وانتقد الصافي تكرار نداءات الاستغاثة من الوحدات العسكرية بسبب ضعف الإمداد والتمويل، مشدداً على أن "الوجود في ساحة الحرب مع الإرهاب وتوحيد المواقف، حلول لا بد من العمل بها لإعادة الأمن والاستقرار".

وخلافاً لعادته في كل جمعة، لم يُشر ممثل السيستاني إلى مليشيات "الحشد الشعبي" التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي في المحافظات الشمالية والغربية، إذ كانت خطبة الجمعة في كربلاء تُخصص جزءاً منها لدعم عناصر الحشد الشعبي منذ سقوط الموصل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي.

وكان المرجع الديني محمود الحسني الصرخي، قد شنّ في وقت سابق هجوماً غير مسبوق على السيستاني، على خلفيّة فتوى "الجهاد الكفائي"، التي أطلقها الأخير بعد سقوط الموصل. وأوضح أنه وأتباعه تعرّضوا للهجوم بعد معارضتهم لهذه الفتوى التي سبّبت الفتنة بين طوائف المسلمين، وشرّدت العوائل وهدمت الدور فوق رؤوس أصحابها.

وأكّد الصرخي في رسالة صوتية وجّهها إلى أنصاره، أنّ "هذه الفتوى ولدت ميتة، لأن النهج العام للمرجعية خلال فترة الاحتلال الأميركي بعد عام 2003، هو منهج الانبطاحية البساطية، أي أن تفرش نفسك بساطاً ليدوسك المحتل".