قررت السلطات اللبنانية منع اللاجئين الفلسطينيين إلى سورية من الدخول إلى لبنان، وبذلك، تكون قد أُغلقت أمام هؤلاء، الذين يقطن غالبيتهم في جنوب سورية، بوابة العبور الوحيدة تقريباً إلى خارج البلاد، وبات محكوماً عليهم البقاء ومواجهة مصيرهم وحدهم هناك.
بعيداً عن المدن والتجمعات السكانية، وفي بطن الصحراء الأردنية القاحلة، افتتح، اليوم الأربعاء، مخيم الأزرق للاجئين السوريين، الواقع في مدينة الأزرق، على مبعدة 100 كيلومتر شرق عمّان، ومثلها تقريباً عن الحدود الأردنية - السورية.
بعد ثلاث سنين من الثورة السورية لم تتحقق، بعدُ، النبوءات الكارثية على جوارها.. أو في الأقل بعض جوارها. الأثر الأوضح لتداعيات ما يجري في سوريا يمكن لمسه في لبنان.
شعر الأردنيون، يوم أمس، بأنّ حرباً تدقّ طبولها على الحدود الشمالية مع الجارة سوريا التي لا تزال مملكتهم تحافظ على علاقات دبلوماسية معها، وإن كانت علاقات باردة محكومة بتبادل الاتهامات الصريحة والمبطنة.
تضاربت الأنباء حول طبيعة الآليات التي أعلن سلاح الجو الأردني، اليوم الأربعاء، عن تدميرها، وعن الجهة التي تتبع لها. وفيما تبرأت دمشق من الآليات، تحدثت مصادر أردنية عن احتمالين: إما تكون تابعة للجيش السوري، أو لمهربين.
أطفال سوريون يعملون في تركيا في مهن مختلفة من إصلاح الأجهزة المنزلية وبيع البقلاوة والحلي، حيث هم العائل الرئيسي لأسرهم التي يعجز أربابها عن العثور على عمل.
شهور تتلاحق، والعالم يصم آذانه، ليس عن سورية التي لم تعد قادرة على استجماع رفاتها القابع في أتون الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات فحسب، وإنما عن تمادي تجاهل المجتمع الدولي لملايين السوريين الهاربين من جحيم الأسد إلى الجوار الآمن.
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعاً مغلقاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء في عمّان، رشحت عنه تسريبات حول البحث في بنود خطة الإطار، غير الرسمية، و"انتزاع" تنازلات من الجانب الفلسطيني.
تدخل الثورة السورية عامها الرابع اليوم. الجار الأردني، الخاصرة الأضعف، فضلاً عن لبنان، يجاهد للخروج من ارتدادات الزلزال بأقل قدر ممكن من الخسائر، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. صحيح أنّ التداعيات لا تزال تحت السيطرة، إلا أنّ لا شيء مضمونا.