لم يكن اللقاء الأخير بين المرجع علي السيستاني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تفصيلاً في الحياة السياسية العراقية، إذ إنه يندرج في خانة احتمال التحضير للتخلّص، سياسياً، من نوري المالكي، وهو يطوي صفحة من الخلاف التاريخي بين مدرستَي الرجلين.
ينتظر العالم مشاهدة فصل جديد من "الديمقراطية الدموية" العراقية، في غضون أيام، عندما يتوجه من تسمح له ظروفه الأمنية، إلى صناديق الاقتراع لاختيار النواب، وبالتالي رئيس الحكومة. الحسابات الرياضية كما التحالفات، تبقى قيمتها نسبية، في "لعبة" متغيرة
خطاب النصر من على شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة واضحا، رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان رافعا شارة رابعة ، مخاطبا الجماهير "اليوم يوم النصر لتركيا الجديدة"، ويبدو أنه خرج أقوى من ذي قبل وعلى عكس توقعات كل خصومه.
لا يزال الغموض يلفّ زيارة، أو عدم زيارة، قاسم سليماني الى العراق، في ظل بقاء الصورة غامضة حول الخريطة السياسية التي سترسمها الانتخابات البرلمانية المقبلة.
كشف مصدر رفيع في أمانة مجلس الوزراء لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن لقاءات مكوكية، يجريها قائد فيلق القدس الإيراني والمسؤول عن ملف العراق، قاسم سليماني، في بغداد والنجف وكربلاء، منذ الأول من أمس.
عاد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، إلى محافظة النجف، قادماً من إيران في زيارة استمرت نحو أسبوعين. وقد أتت هذه العودة قبل يوم واحد من تظاهرة "يوم المظلوم".
أثار اعلان مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي واغلاق مكاتبه الكثير من ردود الافعال، وفتح الباب على تساؤلات لمعرفة الاسباب الحقيقية التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، وخصوصا أن الانتخابات البرلمانية لا تبعد سوى أسابيع قليلة.