تتعرض قيادات ناشطة في احتجاجات البصرة (جنوب العراق) إلى الملاحقة من قبل القوات العراقية، على خلفية قيام متظاهرين بحرق مقر القنصلية الإيرانية، وعدد من المؤسسات الحكومية.
تشهد مدن وبلدات محافظة البصرة جنوب العراق، منذ صباح اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة، بعد ليلة دامية عاشتها إثر احتجاجات شعبية على وقع تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية.
بالتزامن مع عودة التوتر في مدن جنوبية عدة بين المعتصمين في ساحات التظاهر وبين قوات الأمن العراقية، أصدرت حكومة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بيانا قالت فيه إنها أوعزت بالبدء في عملية حصر أعداد الضحايا الذين سقطوا في التظاهرات.
ما أسباب نجاح رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، في تشكيل حكومة حازت ثقة مجلس النواب بعد أن فشل قبله محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي؟ ما هو موقف الحكومة الجديدة من المطالب الأساسية للحراك الشعبي؟
لم يختلف مصير لجان التحقيق في قتل المتظاهرين في العراق بعد احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مصير تلك التي تم تشكيلها عقب سقوط الموصل ومجزرة سبايكر وغيرها، والتي أقيمت لإسكات المحتجين، الذين يستعدون للعودة إلى الشارع مع انتهاء كورونا.
جدد ناشطون بالاحتجاجات العراقية دعواتهم إلى استمرار التظاهر في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية للضغط على السلطات من أجل محاكمة قتلة المتظاهرين، واستكمال قانون الانتخابات تمهيدا لإجراء الانتخابات المبكرة.
يركز الناشطون في العراق توجههم حالياً على الترتيب لتظاهرة مليونية، لإعادة الجذوة إلى انتفاضتهم التي تطالب برحيل الأحزاب وتأليف حكومة جديدة لا تخضع للإرادات الطائفية، وسط مخاوف من عودة المليشيات والسلطة إلى عمليات القتل والخطف لوقف الاحتجاجات.
قتل متظاهر عراقي، وأصيب آخرون، وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، في موجة عنف جديدة ضد المحتجين من قبل عناصر الأمن العراقي، بعد ساعات قليلة من تجدد التظاهرات قرب ساحة الخلاني ونفق السعدون.