دخل الإضراب الذي تخوضه أزيد من 25 تنسيقية ونقابة تعليمية في المغرب، رفضا للنظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التعليم، أسبوعه السادس على التوالي، في وقت تتجه الأنظار إلى ما سيؤول إليه اللقاء الذي سيجمع اليوم بين النقابات التعليمية والحكومة.
مع توالي أخبار القصف والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهالي غزة على مرأى ومسمع العالم المتحيز، يتابع فلسطينيو المغرب على مدار ما يقارب الشهرين وجع غزة وألمها ومأساة أهلها.
إذا لم تُحسن الأطراف استعمال الإشاعة، كما تُحسن استعمال باقي الأسلحة، سترتدّ عليها. كما حدث مع الإشاعات التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي بشأن غزة وردّدها بعده الرئيس الأميركي، قبل أن ترتدّ عليهما مثلَ رصاصات بندقيةٍ لم يُفتح صمّام الأمان فيها.
رأينا كذلك كيف أرغمت المقاطعة تركي آل شيخ رئيس هيئة الترفيه في السعودية على سحب دعوته السعوديين لشراء وجبة من مطعم الوجبات السريعة وتحديه حملة المقاطعة الواسعة داخل المنطقة العربية، بل وحذف التغريدة التي روج فيها لمطاعم ماكدونالدز بموسم الرياض.
تظاهر الآلاف مجدداً السبت في العديد من العواصم الأوروبية والعربية دعماً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب على غزة التي تستمر لليوم الـ43، مخلّفة أكثر من 12300 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، في مجازر إبادة غير مسبوقة.
دعا رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" أحمد ويحمان، قيادة حزب "العدالة والتنمية" إلى تقديم اعتذار للشعب المغربي عن توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2020 في عهد أمينه العام السابق سعد الدين العثماني.
كان أجدر بمن يُنكرون على المقاومة الفلسطينية حقّها في التصدّي للعدوان الصهيوني، ويُزايدون عليها بالقانون الدولي، ويُفتون في مقتضياته ذات الصلة بالمدنيين، أن يكونوا أكثر أخلاقيةً، فالاختلاف لا يمكن أن يبرّر الشماتة في محن من يخالفوننا الفكر والرؤية.
تظلّ فلسطين القضية المحورية والرئيسية للشعوب العربية، رغم العلاقات الرسمية والتطبيع بين إسرائيل وبعض الأنظمة… هي قضية باقية في قلب الشعوب، وهناك أجيال لا تعترف بتطبيع الحكومات ومعاهداتها، وتوارثت أجيال جديدة أن قضيتها فلسطين، وأن إسرائيل هي العدو.
إن "العِلَّة" التي تَنخر "العالَم الديمقراطي"، اليوم، لا تحتاج إلى مَزيدٍ من الشرح. كُلُّ قَصفٍ إسرائيلي يَعجِنُ البُيوتَ فوق ساكنَتِها المرعوبين، فإنما يُضيفُ كَلمة فصيحة إلى البيداغوجيا السياسية لِلمُعلِّقين الشرفاء.