عائشة بلحاج

لا يكمن الجمال في أنف منحوت، أو خدود منفوخة أو... فهو أعقد وأبسط في الوقت نفسه، وقليلا ما تصنعه عمليات التجميل التي غرقت بها بعض الممثلات حتى فقدن ملامحهن.

"عندما يحصل الفلسطينيون على دولة ومؤسّسات، فإنّني لن أكون إلى جانبهم" هذا ما كتبه الكاتب الفرنسي جان جينيه قبل رحيله، هو الذي صفّق دوما للمقاومة الفلسطينية.

لأنّ الحرب على غزّة بدأت قبل ثلاثة أشهر من رمضان، كان يجب أن تقوم بعض الشركات والقنوات بإنتاج مسلسلات عن فلسطين لمواكبة الهمّ العام للمنطقة، والحدث.

ارتفعت الأسعار، حتى صار الإنسان متوسّط الحال عاجزاً عن شراء موادّ كثيرة. وصارت الخضر، ملجأ الفقراء، إلى جانب حبيب الجماهير، الخبز، في مهبّ ريح الغلاء.

"تماسيح مصمّمة لقول شيءٍ ما" كتاب جديد لسعيد منتسب، جاء على شكل مشابك قصصية، غير مصمّمة لنشر الغسيل الإنساني، بل لتقديده في سطوح عالية.

البطء في الحديث، والمشي، هما أكثر ما يغيظان في سينما الأبيض والأسود لإنسانِ ما بعد الاضطرابات العصبية، والهيستيريا الجماعية، والقلق المرضي لكل البشر...

بإحراقه نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أحرج آرون بوشنل العالم أجمع بشجاعته، مدركا أن فعلاً بهذه الجذرية هو فقط ما سيترُك أثراً لدى السياسيين.

أحبّ شخصيات روائية، كزوربا. حتى لو لم أعد من جمهور فيروز، لكن الحبّ الجماعي القاسي يطارد ذاكراتنا. أو لعلّ الحبّ اختلط علينا، ولا ثقة في اختياراتنا كلها.

للغرب سوابق في تشغيل المرتزقة. فإذا عزّ عليك أولاد بلدك، أو كانوا قلة، ليس لك سوى القتلة المأجورين الذين يقاتلون اليوم إلى جانب إسرائيل في حربها ضد غزّة.

رغم أنّه لم يعد أحد يموت من البرد، ولا من الجوع، كما كنا نظن، إلا في زمن الحروب والمجاعات. لكن في قرننا الحالي، وحولنا، يفعلون هذا كل يوم.