دعا حزب تحيا تونس مجددا إلى تعديل القانون الانتخابي في البلاد، من أجل منع "من هب ودب" الترشح للبرلمان ونيل مقاعد فيه، حسب ما ورد على لسان رئيسه يوسف الشاهد.
فيما لا يزال رئيس الحكومة التونسي المكلف الحبيب الجملي يواصل مشاوراته بشأن تشكيل حكومة جديدة، فإنّ أكثر من تحدّ يقف في وجهه، لا سيما في ظلّ المعادلة الحزبية المعقدة في البرلمان، وفي ظلّ الوضع الاقتصادي الحساس.
انتخب التونسيون ثالث برلمان لهم منذ قيام الثورة، وعلى الرغم من كل ما قيل عن الأحزاب، إلا أن الناخبين ذهبوا في آخر انتخابات لمنح ثقتهم مجدداً للأحزاب، وهي رسالة بأنهم يريدون منها أن تُمارس دورها في الحكم.
بلغ الاحتقان أوجه بين مكونات المشهد الحزبي والبرلماني في تونس مع انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، في وقت لم يتجاوز البرلمان المنتخب أسبوعه الأول، ليتنافس قادة الأحزاب في كيل التهم، ما يزيد من صعوبات مهمة الحبيب الجملي.
أعاد رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الدعوة إلى صدّ ظاهرة التنقل النيابي بين الأحزاب، الذي يترك أثره على عمل البرلمان، وانطباعات بالانتهازية وتردي العمل السياسي في البلاد.
أحداث كثيرة تشهدها الساحة السياسية التونسية جاءت تستعيد بعض ما جرى بعد انتخابات 2014. تغيرت الأسماء وبقيت الممارسات كما هي، وكأنها ردود فعل لا إرادية مبرمجة أو معادلة كيميائية لا حول ولا قوة للمهندس فيها، باستثناء أن هذا غير صحيح...
موقف
مباشر
التحديثات الحية
وليد التليلي
18 نوفمبر 2019
المهدي مبروك
وزير الثقافة التونسي عامي 2012 و2013. مواليد 1963. أستاذ جامعي، ألف كتباً، ونشر مقالات بالعربية والفرنسية. ناشط سياسي ونقابي وحقوقي. كان عضواً في الهيئة العليا لتحقيق أَهداف الثورة والعدالة الانتقالية والانتقال الديموقراطي.
تعلم حركة النهضة في تونس أن الشعب منحها "إمهالا"، وجنّبها عقابا كان سيصير ماحقا، على غرار ما تم لحزب نداء تونس والجبهة الشعبية...، غير أنه الإنذار الأخير الذي قد لا يتردّد في أن يكون أكثر قسوةً في المحطات المقبلة.
لن تكون انطلاقة البرلمان التونسي الجديد في أولى جلساته، اليوم الأربعاء، سهلة، إذ يواجه تشتت وانقسام الكتل بشكل كبير، وتركة تشريعية ثقيلة، بما يهدد استقرار العمل النيابي والحكومة في حال عدم التوصل لتوافقات.
سقطت أحزاب سياسية ومسؤولون ووزراء وبرلمانيون، في إشاعة نبأ وفاة الرئيس التونسي السابق بالفترة الانتقالية، محمد الناصر، لتشرع الأحزاب والقيادات في نعيه وتأبينه والدعوة إلى جنازة وطنية تليق بالرجل، الذي كذّب صباح اليوم ونفى كل ما رُوِّج.
نجحت أحزاب منهزمة في الانتخابات التشريعية الماضية في تونس بتخطي حالة الصدمة والذهول التي أصابت قياداتها جراء النتائج غير المتوقعة. وتمثلت أولى خطوات النهوض والعودة إلى واجهة العمل السياسي عبر تكوين كتلة برلمانية تحت تسمية "الإصلاح الوطني".