أورنيلا عنتر

تكره الجدة اللبنانية تيريز صغابي أن تقضي وقتها من دون عمل. واليوم، كما في الأمس، تحيك قبعات من الصوف لتوزيعها على الأطفال الفقراء، بعدما وجدت في الصوف تعويضاً عن حرمانها من التعليم

على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تشتهر بلدة أنفه في شمال لبنان باستخراج الملح، حتى باتت ملّاحاتها معلماً معروفاً في البلاد، أما الملّاحون أنفسهم فلهم حكايات كثيرة في هذه المهنة

كأن مدينة طرابلس اللبنانية (شمال لبنان) وُلِدت مجدداً مع انطلاق انتفاضة 17 تشرين، وقد أحيت لديهم الأمل بالتغيير

لطالما كان سوق البالة (الثياب المستعملة)، مقصداً للبنانيين الأغنياء والفقراء. وفي مدينة طرابلس شمالي البلاد، بات السوق مقصداً للفقراء الجدد في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية

"هذه المرّة الأولى التي أزور فيها مدينة تحت الركام"، تقول أندريا كاسترو فياجانتيه، الطبيبة البرتغالية التي قرّرت السفر من لشبونة إلى العاصمة اللبنانية بيروت لتضميد جراح أهل المدينة، بعد انفجار مرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس/آب الجاري.

سقط أكثر من 150 قتيلاً نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت. التعبير عن الحزن هنا ليس تفصيلاً، والحداد يساعد على تذكر الضحايا وليس العكس، كما قد يظن البعض

صدمة الانفجار المدوّي في مرفأ بيروت لم تنته بعد لا سيما لدى الأطفال. القلق المفرط والتعلّق الزائد بالوالدين هو أحد تبعات ما عاشوه

ألقى عشرات الشباب اللبنانيين النفايات على منازل عدد من الساسة اللبنانيين في مدينة طرابلس (شمال)، في أسلوب احتجاجي رمزي ضمن فعاليات احتجاجية شهدتها المدينة منذ انطلاق الحراك الشعبي في لبنان.

بعد مرور نحو عشرين يوما على استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، لا يزال اللبنانيون ينتظرون دعوة رئيس الجمهورية للاستشارات النيابية الملزمة التي تهدف إلى تأليف حكومة جديدة. لكن أهالي مدينة طرابلس نفد صبرهم وقرّروا أن يبدأوا الاستشارات بطريقتهم.

في الظروف الطبيعية، يأتي تحرير الأرض على شكل طرد احتلال خارجي كان يفرض سطوته عليها وعلى أهلها. لكنّ "تحرير" مرج بسري الواقع بين منطقتي الشوف (جبل لبنان) وجزين (جنوب لبنان) جاء على شكل طرد التسلط.