ثورة 17 فبراير

الاتفاق على مشروع وطني واحد قائم على العيش المشترك، والعمل على إقامة مصالحة شاملة من دون إقصاء أي طرف، وحده ما يعيد للثورة الليبية ألقها ويساعدها على دخول طريق تحقيق الشعارات التي رفعت وحلم بها الليبيون حين ثاوروا ضد الدكتاتورية.

لا بد أن تكون المصالحة الليبية مقرونةً بالإصلاح والاسْتِصْلاح الرسمي والمجتمعي اللذين هما نقـيض الإِفساد والاستفساد، وهذان لا يمكن تحقيقهما إلا بالإصلاح السياسي الشامل، وهذا ما قامت من أجله ثورة فبراير، حيث إنها لم تقم إلا لإنجاز الإصلاح.

القاهرة وأنقرة باتتا تُدركان، أكثر من أي وقت مضى، أهمية تجاوز الخلافات الثنائية، والمضي في مسار التعاون في الساحة الليبية، وعزل هذا المسار عن تأثير القضايا الخلافية الأخرى، كالصراع في شرق المتوسط.

ما إن نجحت ثورة فبراير 2011 في ليبيا، حتى سارع نشطاء كثيرون في الشرق الليبي إلى الدعوة إلى إقامة نظام فيدرالي، على غرار الفيدرالية الليبية التي كان معمولاً بها في عهد المملكة الليبية، بثلاث ولايات: طرابلس الغرب، وبرقة، وفزان. هنا قراءة في هذه التجربة