4 ضحايا تونسيين في غرق مركب هجرة.. من بينهم 3 أطفال
تمكّنت وحدات خفر السواحل التونسي، اليوم الأربعاء، من انتشال جثث أربعة مهاجرين وإنقاذ 21 آخرين كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا، في رحلة هجرة غير نظامية، قبل أن يتعطّل قاربهم الخشبي في عرض البحر ويغرق.
وأفاد المتحدث باسم محكمة صفاقس-1 فوزي المصمودي "العربي الجديد" بأنّ "تحقيقاً قضائياً فُتح، اليوم الأربعاء، من أجل النظر في قضية تكوين وفاق إجرامي وأمر مرتكب ضدّ أطفال عقب وفاة ثلاثة قصّر من جرّاء غرق القارب".
وأوضح المصمودي أنّ "قوات الحرس البحري انتشلت جثث أربع ضحايا من القارب الغارق، تعود إلى امرأة وثلاثة أطفال يحملون الجنسية التونسية. وقد أُنقذ 21 آخرون، هم تونسيون كذلك".
أضاف المصمودي أنّ "القارب الخشبي الذي غرق كان قد انطلق من الميناء البحري في مدينة صفاقس، وعلى متنه 25 مهاجراً، بحسب التحقيقات الأولية، قبل أن يتعرّض لعطب في عرض البحر تسبّب في غرقه".
وأشار إلى أنّ "تحقيقاً قضائياً فُتح في هذا الإطار، من أجل الكشف عن المسؤول عن تنظيم رحلة الهجرة التي انتهت بغرق الأشخاص الأربعة، من بينهم ثلاثة أطفال، علماً أنّ جثثهم أودعت قسم الطبّ الشرعي لاستكمال الإجراءات الخاصة بالدفن".
وتابع المصمودي أنّ "التحقيقات في قضايا غرق قوارب الهجرة غير النظامية صارت يومية بالنسبة إلى دوائر المحاكم في صفاقس، بسبب رحلات الهجرة المتفاقمة التي تتسبّب في مآسٍ شبه يومية".
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الداخلية الإيطالية أفادت بوصول، أمس الثلاثاء، عدد قياسي من المهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا، انطلاقاً من تونس.
في سياق متصل، كشف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ عدد الذين مُنعوا من انطلاقاً من السواحل التونسية منذ يناير/ كانون الثاني 2023 وحتى نهاية أغسطس/ آب منه وصل إلى 35.143 مهاجراً من جنسيات تونسية وغير تونسية، من بينهم 1526 قاصراً.
وأشار المنتدى إلى أنّ الأرقام تبقى تقريبية وتحتاج إلى تحديث متواصل استناداً إلى البيانات الصادرة عن الهياكل الرسمية والمدنية، لكنّها تقدّم في كلّ الأحوال قراءة للتطوّر والتغيير في ديناميكيات الهجرة غير النظامية.
وتفيد بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية التونسية بأنّ نحو 700 جثّة تعود إلى مهاجرين غير نظاميين من غير التونسيين دُفنت منذ بداية عام 2023 الجاري، في مقابر تابعة لبلدية محافظة صفاقس، في حين أنّ عدد الجثث المنتشلة قبالة سواحلها بلغ 901، من بينها جثث تعود إلى تونسيين، علماً أنّ الغرقى بمعظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
