الأمم المتحدة تعد خطة تشغيل وإغاثة لمتضرري فيضانات إيران

الأمم المتحدة تعد خطة تشغيل وإغاثة للمتضررين من الفيضانات في إيران

23 ابريل 2019
إيرانيون يحاولون صد الفيضان في خوزستان (عطا كينار/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن خطة إغاثية وتشغيلية تستهدف المتضررين من الفيضانات غبر المسبوقة في إيران، والتي خلفت أضراراً جسيمة منذ مارس/آذار الماضي.

وذكر المكتب أن 78 شخصا لقوا مصرعهم، وتضرر 10 ملايين شخص من الفيضانات المدمرة التي ضربت إيران منذ شهر، إضافة إلى حاجة مليوني شخص للمساعدة الإنسانية.

وأوضحت الأمم المتحدة في بيان أمس الاثنين، أن الفيضانات التي أثرت على ثلاثة أرباع المقاطعات الإيرانية، أدت إلى تشريد 500 ألف شخص، نصفهم من الأطفال.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دو غاريك، إن الأمم المتحدة تعد خطة تشغيلية تستهدف نحو 116 ألف شخص في أكثر المقاطعات تضررا.


وأضاف للصحافيين في المقر الدائم للمنظمة الأممية في نيويورك: "لأمم المتحدة تعمل عن كثب مع الحكومة والهلال الأحمر الإيرانيين لتقييم الوضع والاستجابة لاحتياجات السكان المتضررين. كما وفرت اللوازم الصحية الطارئة ومستلزمات المأوى في حالات الطوارئ والأدوات المنزلية، ووصلت للتو حاملات وصناديق تبريد اللقاحات وسيتم توزيعها في الأيام المقبلة".

أما على صعيد البنية التحتية، فذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الفيضانات دمرت أو ألحقت أضرارا بالغة بأكثر من ألف منشأة صحية وألف مدرسة، بما يحرم 100 ألف تلميذ من التعليم والآلاف من الرعاية الصحية الأساسية.


ومع تزايد احتياجات الأطفال المتأثرين بالفيضانات في إيران يوما بعد يوم، والحاجة الماسة إلى مزيد من الإمدادات، ناشدت منظمة "يونيسف" مجتمع المانحين تقديم 9.8 ملايين دولار لتوفير مساعدات طارئة للأطفال المتضررين، وتسعى المنظمة إلى شراء مستلزمات إضافية لصحة الطفل والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة بمجرد تأمين التمويل. ويشار إلى أن "يونيسف" تواجه حتى الآن فجوة في التمويل تبلغ 8 ملايين دولار.

الجدير ذكره، أن إيران شهدت كوارث طبيعية وبيئية في مارس/آذار الماضي، في معظم محافظاتها، خصوصاً الغربية منها، من سيول جارفة غير مسبوقة منذ عقود جراء موجة قوية من الأمطار الغريزة. كذلك ضربت زلازل محافظتين غربيتين واجتاحت عواصف غير مسبوقة مدناً في محافظة أصفهان، وسط البلاد.

وخلفت السيول عشرات القتلى في مختلف أنحاء إيران، بالإضافة إلى خسائر وأضرار كبيرة بالبنى التحتية والطرق والبيوت والمصانع وخطوط إمداد مياه الشرب والغاز والكهرباء، وكذلك المعالم الأثرية والتاريخية.