فيضانات تغمر آلاف المنازل وإجلاء سكان في كيبيك الكندية

فيضانات تغمر آلاف المنازل وإجلاء سكان في كيبيك الكندية

22 ابريل 2019
سواتر ترابية لمنع المياه من التسرب للمنازل(لارس هاغبرغ/فرانس برس)
+ الخط -
شهد شرق كندا وخصوصاً كيبيك، فيضانات دفعت السلطات إلى إجلاء أكثر من 1500 شخص من منازلهم، في حين نشر نحو 600 عسكري لتقديم المساعدة لحكومتي مقاطعتي كيبيك ونيو برونسويك.

ومنذ أيام تضرب فيضانات ربيعية ناجمة عن ذوبان الثلوج شرق كندا بأكمله، من نهر واتاوي في شرق مقاطعة أونتاريو إلى نهر سان جان في نيو برونسويك، مروراً بنهر سان لوران وروافده في جنوب كيبيك.

لكن السلطات التي كانت تخشى تكرار الفيضانات الكارثية التي حدثت في 2017 في مقاطعة كيبيك، بدت أقل قلقاً أمس الأحد. وقال الناطق باسم الدفاع المدني إيريك هود، لوكالة "فرانس برس": "نحن متفائلون للأيام المقبلة". وأضاف: "ستحدث فيضانات كبيرة لكن بشكل عام لن نصل إلى مستوى 2017، باستثناء بعض القطاعات مثل بحيرة سان بيار"، حيث يتوسع نهر سان لوران بالقرب من مدينة تروا ريفيير.

وأكد المتحدث أن "الفارق الوحيد مع ما حدث في 2017، هو مستوى استعداد البلديات والسكان".



ومنذ أيام، حشدت البلديات متطوعين لتوزيع 500 ألف من أكياس الرمل لإقامة سدود أو حماية مساكن في المناطق المهددة. وكانت أكثر المناطق تضرراً الأحد، واتاوي بالقرب من العاصمة أوتاوا وبوس في جنوب مدينة كيبيك، حيث تم إجلاء 800 شخص. وغمرت المياه أكثر من ألفي منزل في كل المقاطعة الأحد.

ويفترض أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة، الذي بدأ الأحد إلى تسريع ذوبان الثلوج في عدد من المناطق.


ودعت حكومتا مقاطعتي كيبيك ونيو برونسويك الجيش إلى مساعدتهما. ونشر نحو مائتي عسكري في كيبيك مساء السبت، و400 آخرون نهار الأحد خصوصاً في مناطق غاتينو بالقرب من العاصمة أوتاوا، ولافال في شمال مونتريال، وتروا ريفيير بين مونتريال وكيبيك. كما انتشر نحو 120 عسكرياً في مقاطعة نيو برونسويك شرق كيبيك. وفي لافال البلدة الواقعة في شمال مونتريال، ويواجه فيها أكثر من 900 مسكن خطر ارتفاع مستوى المياه في الأيام المقبلة.


وتوجه رئيس وزراء كيبيك فرنسوا ليغو إلى الموقع، ليطلع على الاستعدادات. وأكد أنه يؤيد اتخاذ إجراءات لتحفيز سكان المناطق المحيطة بالقطاعات التي تشهد فيضانات، ويتلقون تعويضات لهذا السبب، إلى الانتقال. وتابع: "يجب أن نكون واقعيين وإذا كان من الضروري إجبار الناس على الرحيل فيجب القيام بذلك".


وسقطت أول ضحية لهذه الفيضانات السبت في بلدة بونتياك (غرب أوتاوا)، حيث لم تر سيدة سبعينية أن المياه جرفت جسراً صغيراً على الطريق، وسقطت بسيارتها في مجرى المياه. وكان شرق كندا شهد في ربيع 2017 أسوأ فيضانات منذ ربع قرن، سببت أضراراً جسيمة وإجلاءً لآلاف الأشخاص في منطقة تمتد من أونتاريو إلى نيو برونسويك.

وحينذاك وفي مقاطعة كيبيك وحدها، تم إجلاء أكثر من أربعة آلاف شخص، بينما غمرت المياه نحو 5400 مسكن حسب أرقام الدفاع المدني.


(فرانس برس)

المساهمون