اليوم العالمي للأرض... ساهموا في حماية الكائنات من الانقراض

اليوم العالمي للأرض... ساهموا في حماية الكائنات من الانقراض

22 ابريل 2019
حماية الأرض مسؤولية كل فرد عليها (أندريس بانتوجا/Getty)
+ الخط -
يحتفي العالم اليوم الاثنين بالذكرى العاشرة لليوم الدولي للأرض للتذكير بالمسؤولية الجماعية تجاه الكوكب، وإذكاء الوعي العام بالتحديات الواجبة مواجهتها لإعادة التوازن بين مقدرات الأرض وحاجات البشر، وحماية أعداد كبيرة من الكائنات من الانقراض.

وأكدت الأمم المتحدة في بيان أصدرته اليوم بالمناسبة، ضرورة تعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض لتحقيق التوازن العادل بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأجيال الحالية والمستقبلية.

وأوضحت أن "اليوم الدولي لأمنا الأرض يذكرنا بأن الأرض، بكل نظمها الإيكولوجية، هي التي تمدنا بالحياة وأدوات البقاء". ولفتت إلى أن "تعبير أمنا الأرض يراد به تسليط الضوء على الترابط القائم بين البشر والأنواع الحية الأخرى والكوكب الذي نعيش عليه جمعيا، فالأرض وأنظمتها البيئية هي موطننا".

واعتبر البيان أن الاحتفاء بهذا اليوم هو اعتراف بالمسؤولية الجماعية، كما أشار إلى ذلك إعلان ريو في 1992، من خلال الدعوة إلى الوئام مع الطبيعة والأرض بما يسهم في تحقيق التوازن المنصف بين الحاجات البيئية والاجتماعية والاقتصادية للأجيال في الحاضر والمستقبل. كما يتيح فرصة لإذكاء الوعي العام في العالم بالتحديات الماثلة في ما يتصل برخاء الكوكب وأنماط العيش التي تدعمها.

وركز البيان على تغير المناخ كواحد من أكبر الأخطار التي تهدد التنمية المستدامة على مستوى العالم، وأحد الاختلالات الناجمة عن الأعمال غير المستدامة للبشرية، التي لها آثار مباشرة على الأجيال المقبلة.

ودعا إلى التعليم والتدريب وتوعية الجمهور بشأن تغير المناخ والمشاركة العامة وتيسير الحصول على المعلومات في ما يتعلق باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وكذلك اتفاق باريس.


معلومات وحقائق

ذكر الموقع الرسمي ليوم الأرض أنه "لسوء الحظ، أزعج البشر توازن الطبيعة بشكل لا رجعة فيه، ونتيجة لذلك، يواجه العالم أكبر معدل للانقراض منذ فقدنا الديناصورات منذ أكثر من 60 مليون عام. ولكن على عكس مصير الديناصورات، فإن الانقراض السريع للأنواع في عالمنا اليوم هو نتيجة النشاط البشري".


ويتابع "يرتبط التدمير العالمي غير المسبوق والتخفيض السريع للنباتات والحياة البرية ارتباطًا مباشرًا بالأسباب التي يحركها النشاط البشري: تغير المناخ، وإزالة الغابات، وفقدان الموائل، والاتجار غير المشروع، والصيد، والزراعة غير المستدامة، والتلوث ومبيدات الآفات، ولآثارها المترتبة على الطبيعة آنية وبعيدة المدى".

ولفت إلى "بعض الحقائق السريعة حول موجة الانقراض الحالية"، موضحاً أن "جميع الكائنات الحية لها قيمة جوهرية، ولكل منها دور فريد في شبكة الحياة المعقدة. يجب أن نعمل معًا لحماية الأنواع المعرضة للانقراض والتهديد: النحل، والشعاب المرجانية، والفيلة، والزرافات، والحشرات، والحيتان وغيرها".


وأوضح أن "الخبر السار هو أن معدل الانقراض من الممكن أن يتباطأ، وأن العديد من أنواعنا المتدهورة والمهددة والمعرضة للانقراض لا تزال قادرة على التعافي إذا عملنا معًا الآن لبناء حركة عالمية موحدة للمستهلكين والناخبين والمربين وقادة الأديان والعلماء للمطالبة بعمل فوري".

وحدد جملة أهداف تصب في خفض معدلات الانقراض وحماية الأنواع ومنها "تثقيف ورفع مستوى الوعي حول تسارع معدل انقراض ملايين الأنواع وأسباب وعواقب هذه الظاهرة.
وتحقيق انتصارات سياسية كبرى تحمي مجموعات واسعة من الأنواع وكذلك الأنواع الفريدة وموائلها. وبناء وتفعيل حركة عالمية تحتضن الطبيعة وقيمها، وتشجع الإجراءات الفردية مثل تبني نظام غذائي نباتي ووقف استخدام المبيدات ومبيدات الأعشاب".

المساهمون