إعصار يودي بحياة 16 شخصاً على الأقل في الفيليبين

إعصار فانفون يودي بحياة 16 شخصاً على الأقل في الفيليبين

26 ديسمبر 2019
مُزقت أسقف المنازل واقتُلعت أعمدة الكهرباء (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الفيليبينية، اليوم الخميس، أن إعصار فانفون ضرب قرى نائية ومناطق سياحية شهيرة وسط البلاد في يوم عيد الميلاد، ما أدى إلى مصرع 16 شخصاً على الأقل.

ووصلت سرعة الرياح إلى 195 كيلومتراً في الساعة، فمزقت الأربعاء أسقف المنازل واقتلعت أعمدة الكهرباء في العديد من مناطق الفيليبين.

ومع استمرار انقطاع الإنترنت والاتصالات الهاتفية في المناطق التي تضررت بشدة، لم يكن بإمكان السلطات الخميس تقييم الأضرار الناتجة من الإعصار على الفور. لكن سلطات وكالة مكافحة الكوارث أكدت مقتل 16 شخصاً على الأقل في قرى وبلدات منطقة فيساياس وسط البلاد.

ومن المناطق التي ضربها "فانفون"، جزيرة بوراكاي الصغيرة بوسط الفيليبين وجزيرة كورون (غرب)، ومواقع أخرى تشكل وجهات مفضلة للسياح، وخصوصاً الأجانب، بشواطئها الرملية.



وأصيب مطار كاليبو في بوراكاي بأضرار جسيمة، كما قال سائح كوري علق في المنطقة وقدم لوكالة فرانس برس صوراً. وقال جونغ بيونغ جون على شبكة التواصل الاجتماعي "إنستغرام" إن "الطرق ما زالت مقطوعة، لكن تجري حالياً عمليات إزالة الأضرار"، معتبراً أن "الوضع خطير". وأضاف أن "كل ما يقع في شعاع يقلّ عن مائة متر حول المطار يبدو متضرراً". وتابع قائلاً إن "الكثير من الأشخاص في المطار خاب أملهم، لأن رحلاتهم ألغيت".

وأوضح السائح الكوري الجنوبي نفسه أن "سيارات الأجرة تتحرك، لكنْ هناك رياح، وما زالت الأمطار تهطل، لذلك لا أحد يريد مغادرة المطار، وخصوصاً أنا".

ومع أنه ضعف قليلاً، يتبع "فانفون" مسار الإعصار "هايان" الذي سبّب أكبر الخسائر للبلاد تمثلت بأكثر من 7300 قتيل ومفقود في 2013، وضرب مدينة تاكلوبان خصوصاً. وقالت سيندي فيرير المكلفة الإعلام في جهاز إدارة الكوارث في منطقة جزر فيسايا الغربية: "كما لو أنه شقيق هايان. إنه أقل تسبباً في الدمار، لكنه يتبع مساراً مماثلاً".



وفي هذا البلد ذي الغالبية الكاثوليكية الكبيرة، اضطر عشرات الآلاف من السكان إلى مغادرة بيوتهم ليمضوا ليلة ويوم عيد الميلاد في ملاجئ. ولم يتمكن كثر من أن يمضوا ليلة عيد الميلاد مع عائلاتهم بسبب توقف الرحلات الجوية والعبّارات. وبين القتلى شرطي صعقه التيار الكهربائي بعد سقوط أحد الأعمدة خلال دورية.



والإعصار الذي يضعف تدريجاً، يبتعد شيئاً فشيئاً عن البلاد باتجاه بحر الصين الجنوبي، كما قال مركز الأرصاد الجوية "ويذر فيليبين". ويضرب الفيليبين سنوياً نحو عشرين إعصاراً توقع مئات القتلى وتزيد من مستوى الفقر.



وفي يوليو/ تموز الماضي، أفادت دراسة أجراها بنك التنمية الآسيوي، ومقره مانيلا، أن العواصف المتكررة تقلص الإنتاج الاقتصادي في الفيليبين بنسبة تبلغ 1 بالمائة وتصبح 3 بالمائة عند حدوث عواصف أقوى. ومطلع الشهر الجاري، قُتل 13 شخصاً على الأقل في الفيليبين جراء مرور الإعصار كاموري. وسبّب هذا الإعصار الاستوائي الذي ضرب شمال البلاد دمار العديد من المنازل وسقوط الكثير من الأشجار. وأدى إلى إغلاق مطار العاصمة لمدة 12 ساعة. 

(فرانس برس)

دلالات

المساهمون