"الغذاء العالمي": عائلات سورية لاجئة تسكن الكهوف في تركيا

"الغذاء العالمي": عائلات سورية لاجئة تسكن الكهوف في تركيا

11 مايو 2016
يعيشون في الريف ظروفاً صعبة (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
ذكر برنامج الأغذية العالمي، في بيان له على موقعه الإلكتروني أمس الثلاثاء، أن أسراً سورية لاجئة تعيش في الكهوف في تركيا وسط ظروف صعبة، وتسعى غالبية اللاجئين لطلب الرزق في المدن والبلدات والقرى، وغالباً لا يجدون عملاً.

ولفت البرنامج إلى أن بعض اللاجئين السوريين في تركيا وجدوا طريقهم إلى طوبداجي، الوادي الريفي المعزول قرب مدينة شانلي أورفا، البعيد عن مراكز التسوق اللامعة، والمباني العالية والمتاحف في وسط المدينة.

وحدد برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر التركي "كيزيلاي" 19 عائلة ضعيفة تعيش في الكهوف والمنازل البدائية التي تنتشر في الوادي، وجرى تسجيل تلك الأسر لتتلقى المساعدات الغذائية في إطار نظام البطاقات الغذائية الإلكترونية.

كما وفرت إحدى المنظمات غير الحكومية الشريكة قائمة من 41 عائلة أخرى في المنطقة قد تكون بحاجة للمساعدة.

وأوضحت أسومان  كلينكارسلان، مسؤولة المشاريع في البرنامج الأممي في سانليورفا أن "العمل شاق، ولكنه مجزٍ"، على الرغم من أنها صدمت بالفقر الذي رأته. وأضافت: "عندما ذهبت للمرة الأولى إلى هناك، أصبت بالذعر، وحينما أضع نفسي مكانهم، لا أستطيع أن أتخيل نفسي أعيش في تلك الكهوف وأظل على قيد الحياة"، وتقول. "إنها غير صحية. لا أعتقد أنه ينبغي لأي إنسان أن يعيش لفترة طويلة في هذه الظروف".


وسجلت أسومان وفريقها الصغير من المراقبين أكثر من 25 ألفاً من السوريين الأشد احتياجاً والذين يعيشون في سانليورفا، ما يسمح لكل أسرة بإنفاق 50 ليرة تركية (17 دولاراً) للشخص الواحد شهرياً على الأطعمة المغذية، باستخدام بطاقة غذائية إلكترونية صالحة للاستخدام في المحلات التي تعاقد معها البرنامج.

ويقوم برنامج الأغذية العالمي حالياً بمساعدة نحو 90 ألف شخص خارج مخيمات اللاجئين، ويخطط لزيادتهم إلى 585 ألفاً في الأشهر المقبلة، مع تلقي التبرعات من الاتحاد الأوروبي وغيره من الجهات المانحة بما فيها الولايات المتحدة الأميركية واليابان.

وأشار إلى أن نحو 2.7 مليون سوري فروا من الحرب إلى بر الأمان في تركيا المجاورة منذ عام 2011.

المساهمون