نساء داريّا يحذرن من المجاعة بسبب الحصار

نساء داريّا يحذرن من المجاعة بسبب الحصار

06 ابريل 2016
حصار ودمار طاول أرجاء المدينة (الأناضول)
+ الخط -
يواجه نحو 8 آلاف مدني في مدينة داريا بريف دمشق خطر المجاعة، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المدينة منذ أربعة أعوام، ما دفع نساءها إلى إصدار بيان يطالب بفك الحصار وإنقاذ السكان.

وأشار البيان إلى اشتداد القصف بمختلف أنواع الأسلحة، وتزايد الدمار الذي طاول كل الأبنية في المدينة، وتحول الأقبية إلى مساكن لأعداد من السكان.

وأوضح البيان أن أهالي المدينة يعيشون حالة من الفقر، ويعانون نقصاً في كل مستلزمات ومتطلبات الحياة، من أبسطها كملح الطعام، إلى أعقدها كالتواصل مع الآخرين، خاصة بعد قطع صلتها بمعضمية الشام، لتصبح مغلقة من كل الجهات في وجه المدنيين الهاربين من القصف.


ولفت البيان إلى أن عدد المدنيين المتبقين في داريا يبلغ 8 آلاف مدني يسكن معظمهم في الأقبية خشية القصف، على الرغم من حالة الهدوء التي عمت بعد بدء الهدنة، "لا يوجد سكان خارج الأقبية، لأن كل الأبنية تعرضت لدمار وحشي".

وحذر البيان من حدوث مجاعة بسبب انعدام الطعام في المدينة وانتشار حالات سوء التغذية، عدا عن انعدام حليب الأطفال، لافتاً إلى أن "عدداً من الموقعات على البيان لم يأكلن منذ أيام، لكن الأطفال وكبار السن هم أول من سيستسلم لهذه المجاعة".

وناشدت نساء المدينة "كل من له صلة من قريب أو بعيد، مد يد المساعدة الفوريّة، وفك الحصار، وفتح الطرقات، وإدخال جميع مستلزمات الحياة من غذاء ودواء ومياه صالحة للشرب وملابس وأحذية ومنظفات".

كما ناشدن الأمم المتّحدة، ومنظمات الإغاثة الإنسانية، والجهات المعنيّة لإيصال المساعدات الإنسانيّة للمتضررين بأقصى سرعة ممكنة.

المساهمون