داريا السورية: 1195 يوما من الحصار والتجويع

داريا السورية: 1195 يوما من الحصار والتجويع

07 مارس 2016
في شهر شباط فقد 40 شخصاً بداريا حياتهم (Getty)
+ الخط -



أكملت مدينة داريا في الغوطة الغربية لريف العاصمة السورية دمشق مع نهاية شهر شباط/فبراير الفائت، 1195 يوماً من الحصار المتواصل، حيث يمنع عنها أي نوع من المساعدات الغذائية والطبية، في وقت يحاصر بداخلها نحو 8300 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء.

وقال عضو المجلس المحلي في مدينة داريا، حسام عياش، لـ"العربي الجديد"، إن "المجلس المحلي في المدينة أصدر اليوم إحصائيات شهر شباط/فبراير الفائت، والتي أكملت المدينة به 1195 يوماً من الحصار المطبق، حيث منع النظام خلالها كل مسوغات الحياة من طعام وماء ودواء وكهرباء وماء واتصالات، رغم وجود نحو 8300 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء".

وأضاف: "في شهر شباط/فبراير فقد 40 شخصا في داريا حياتهم، وجرح 94 آخرون، جراء العمليات العسكرية، التي يشنها النظام ومليشياته الموالية، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، بشكل مستمر"، لافتا إلى أن "هؤلاء ليسو أرقاما، بل هم أشخاص لكل منهم عائلة، أبناء وإخوة وأب وأم، يعيشون ألمهم ومأساتهم، التي قد لا يشعر بها من يمر أمامه  خبرُ موتهم".

وبيّن عياش أن "القوات النظامية ومليشياتها قصفت المدينة، خلال شهر شباط/فبراير بـ829 برميلاً متفجراً، و127 صاروخاً أرض - أرض و3000 قذيفة مدفعية ثقيلة ودبابات وهاون".

وتابع: "تبقى المأساة الكبرى وجود 2100 معتقل، حتى نهاية شهر شباط/فبراير، مغيبين في معتقلات النظام، منهم من يعاني من وضع صحي صعب مما يهدد حياتهم".  

يشار إلى أن النظام رفض إدراج مدينة داريا ضمن هدنة وقف الأعمال العدائية، الناتجة عن توافق روسي أميركي، بقرار مجلس الأمن رقم 2268، بحجة وجود تنظيم "جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام، في وقت أكدت فيه فصائل المعارضة المسلحة المسيطرة على المدينة عدم وجود أي عنصر تابع لـ"النصرة"، واستعدادها للانخراط بالهدنة الممهدة للبدء بعملية الحل السياسي، على أساس مقررات جنيف1 والاتفاقات والمقررات الدولية.   

اقرأ أيضاً:الجيش السوري الحر: طلقة واحدة باتجاه داريا تلغي الهدنة