واشنطن تضغط لإيصال المساعدات للمحاصرين في سورية

06 ابريل 2016
المطلوب وصول المساعدات ميدانياً (Getty)
+ الخط -
دعت الولايات المتحدة روسيا للضغط على حليفها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق المحاصرة.

وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانتا باور، إن "سكان المدن المحاصرة أو تلك التي يصعب الوصول إليها تلقوا في مارس/ آذار مواد غذائية أقل من تلك التي وصلتهم في فبراير/ شباط".

وأضافت: "لقد أطلقنا نحن ودول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي، نداء إلى أولئك الذين لديهم نفوذ على الحكومة (السورية) التي أظهرت أنه يمكن التأثير عليها إذا ما تعرضت لضغط قوي".

ولفتت السفيرة الأميركية إلى أن مدينة داريا في ريف دمشق لم تصلها أي معونة غذائية من الأمم المتحدة منذ 2012، وأكدت أنه "من المؤسف أن تقوم دولة عضو في الأمم المتحدة بمنع إدخال الطعام كما تفعل الحكومة السورية".

وأضافت: "يجب الوصول إلى كل الموجودين في مناطق يصعب الوصول إليها، ونحن ما زلنا بعيدين عن بلوغ هذا الهدف".

وأدلت السفيرة بتصريحها إثر مشاورات أجراها مجلس الأمن الدولي بطلب من الولايات المتحدة، لبحث وضع السكان المحاصرين والجائعين في داريا ومضايا ومدن أخرى محاصرة في سورية.



من جهته، قال السفير الصيني، ليو جيي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر إبريل/نيسان الجاري، إنه "يجب القيام بالمزيد لتحسين وصول المساعدات ميدانيا وتعزيز الإنجازات التي تحققت".

وأضاف أن داريا هي "جزء من مشكلة أوسع (...) يجب أن نرى من لديه نفوذ على الأطراف المختلفة".

وطلبت المنظمة الدولية من الحكومة السورية أن تسمح لها بإدخال مساعدات إنسانية إلى 11 منطقة محاصرة خلال شهر إبريل/ نيسان الجاري، إلا أن دمشق لم توافق حتى الآن إلا على ست مناطق ليس بينها دوما وداريا المحاصرتان في ريف دمشق، واللتان تقول الأمم المتحدة إن فيهما أكثر من مائة ألف مدني بحاجة ماسة للإمدادات.

وتعد دوما وداريا من أبرز معاقل الفصائل المقاتلة والإسلامية المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، وتسيطر فصائل معارضة وإسلامية منذ العام 2012 على مدينة داريا في الغوطة الغربية، فيما تخضع مدينة دوما في الغوطة الشرقية لحصار من قوات النظام منذ أكثر من سنتين.

وبحسب الأمم المتحدة هناك 18 منطقة محاصرة في سورية، و4.5 ملايين سوري يعيشون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.